واشنطن ترحب بعزل الرئيس البيروفي بيدرو كاستيلو
رحبت الولايات المتحدة بتنصيب دينا بولارت رئيسة جديدة في البيرو، بعد أن عزل المجلس التشريعي الرئيس بيدرو كاستيلو.
وقال متحدث الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحافية مساء الأربعاء، إنّه "في ضوء عمل المجلس التشريعي في البيرو، أصبح كاستيلو حالياً الرئيس السابق".
وأضاف برايس أنّ بلاده "تراقب الأحداث من كثب"، ولكن يبدو أنّ "المجلس التشريعي في البيرو اتخذ إجراءً تصحيحياً من خلال عزل بيدرو"، وفق قوله.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية عن "قلقها إزاء الوضع السياسي الداخلي في بيرو، الذي أدى إلى عزل الرئيس بيدرو كاستيليو".
وفي وقت سابق أمس، صوت البرلمان البيروفي، الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو بتهمة "العجز الأخلاقي"، متجاهلاً قرار الرئيس بحلّ البرلمان قبل ساعات.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر، رغم إعلان كاستيو حلّ البرلمان وحالة الطوارىء في البلاد.
وفي وقت سابق، حضت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حلّ البرلمان، وهو اجراء نددت به نائبته دينا بولوارتي، معتبرةً أنّه يشكل "انقلاباً".
وكتبت السفيرة الأميركية في ليما، ليزا كينا، إنّ "الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس بيدرو كاستيو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديمقراطية للعمل بموجب الدستور".
وأعلن كاستيلو، يوم الثلاثاء، أنّه سيحضر جلسة البرلمان بصحبة وزير الخارجية سيزار لاندا، ووزراء العدل فيليكس تشيرو، والتجارة روبرتو سانشيز، ومحاميه بنجي إسبينوزا وإدواردو باتشاس.
وقال: "قبل ساعات من مناقشة اقتراح جديد ضدي، أنا هنا للتصديق مرة أخرى على أنّني لست فاسداً"، مشيراً إلى أنّه في غضون 17 شهراً من إدارته، كان لليمين البرلماني أمر وحيد في جدول أعماله وهو عزله من منصبه، من خلال عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات.
واعتقلت شرطة البيرو، الأربعاء، الرئيس بيدرو كاستيلو بعد قرار البرلمان بعزله.
وجاء في بيان الشرطة: "وفقاً لواجبنا بموجب قانون الشرطة الوطني في بيرو، ألقى رجال الشرطة القبض على الرئيس السابق للبلاد بيدرو كاستيلو".
ونجا بيدرو كاستيو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في آذار/مارس 2022.
وبعد اعتقال الرئيس كاستيلو، أدّت نائبته دينا بولوارتي اليمين الدستورية لمنصب رئيس الدولة.
وبذلك، تصبح بولوارتي أول امرأة تتولى الرئاسة في ذلك البلد الواقع في أميركا الجنوبية والذي يعد ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم.