شولتس: خطر استخدام روسيا السلاح النووي تراجع
أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، في مقابلةٍ نُشرت اليوم الخميس، أنّ خطر استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسلحة النووية في إطار حربه في أوكرانيا تضاءل استجابةً للضغط الدولي.
وقال شولتس في مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية لمناسبة مرور العام الأول على توليه منصبه: "الحرب ماضية بوحشية ثابتة، لكن شيئاً واحداً تغيّر في الوقت الحالي، هو أنّ روسيا توقفت عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية، في ردٍ فعل على وضع المجتمع الدولي خطاً أحمر".
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ موسكو لن تبادر إلى استخدام السلاح النووي، ولن تستخدمه إلا رداً على هجومٍ نووي، مشيراً إلى أن "روسيا تعتبر أسلحة الدمار الشامل وسيلة حماية فقط".
وتتهم روسيا كييف بتنفيذ هجمات على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وتصفها بأنّها "إرهاب نووي".
وأضاف المستشار الألماني: "على الرغم من الانقسامات البالغة، كان من المهم أن يستمر الحوار مع الكرملين".
ودعا شولتس بوتين إلى وقف الحرب، والاستعداد بعد ذلك للحديث بشأن الحد من التسلح في أوروبا، مدعياً أنّ هذا الأمر كان مطروحاً أيضاً قبل الحرب.
ودافع شولتس عن دعم برلين لأوكرانيا، الذي قال منتقدون في كييف وأماكن أخرى في أوروبا إنّه دعم متحفظ جداً، إذ قال إنّ بلاده من أكبر الداعمين لأوكرانيا، بعد الولايات المتحدة، بما يشمل إمدادات الأسلحة.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تواجه مشكلة: انخفاض كبير في الذخيرة بسبب توريد الأسلحة إلى كييف
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، أنّ الأميركيين سيدربون 2500 جندي أوكراني في ألمانيا شهرياً.
وفي حزيران/يونيو الماضي، اتهمت روسيا ألمانيا بزعزعة الأمن الأوروبي عبر "إعادة التسلُّح"، وذلك بعد إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ برلين ستمتلك قريباً أكبر جيش تقليدي بين جميع الأعضاء الأوروبيين ضمن الناتو.
وتابع شولتس: "إننا نبذل كل ما في وسعنا لمنع حرب مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. مثل هذا الصراع لن يسفر إلا عن خاسرين في جميع أنحاء العالم".
وتوقّع شولتس أن يمرّ أكبر اقتصاد في أوروبا بفصل شتاء جيد، وأن تظل ألمانيا دولة صناعية قوية وناجحة، فيما ستقلل برلين اعتمادها على الطاقة الروسية.
وأضاف أنّ "برلين ستتخذ الآن القرارات اللازمة لتصبح غير معتمدة على الطاقة الروسية على المدى الطويل، وذلك من العام 2045 فصاعداً"، متابعاً: "نريد أن نكون محايدين مناخياً تماماً، وأن نولد طاقتنا بالكامل من دون الغاز الطبيعي".
وقبل أيام، قال رئيس لجنة المناخ والطاقة في مجلس النواب الألماني، كلاوس إرنست، تعليقاً على اتفاقية تصدير الغاز بين قطر وألمانيا، إنّ هذه الاتفاقية لا تلبي سوى 3% فقط من استهلاك الغاز الألماني، مضيفاً أنّ بدائل الغاز الروسي غير متوفرة.
اقرأ أيضاً: أوروبا والبديل من الغاز الروسي.. استمرار العوائق مع اقتراب الشتاء الأصعب