أول رد لنائبة رئيس الأرجنتين على الحكم بسجنها: لن أترشح لأي منصب
أكدت نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا كيرشنر أنها لن تترشح لأي منصب في الانتخابات المقرّرة العام المقبل، وذلك في أول تعليق لها بعد صدور حكم بحبسها 6 سنوات ومنعها من تولي أي منصب رسمي مدى الحياة، بعد اتهامها بالفساد.
وفي مداخلة لها عبر الفيديو نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، قالت كيرشنر: "لن أكون مرشحة لأيّ منصب؛ لا لعضوية مجلس الشيوخ، ولا لنيابة الرئيس، ولا للرئاسة".
¿Lawfare? ¿Partido judicial? Mafia y Estado paralelo. https://t.co/5jDZk9oZJh
— Cristina Kirchner (@CFKArgentina) December 6, 2022
ومن شأن عدم ترشّح كيرشنر إلى أيّ منصب في الانتخابات المقبلة أن يفقدها حصانتها البرلمانية، إلا أنّ آليات الطعن في الحكم يمكن أن تمتد لسنوات، بما يجنّبها دخول السجن فترة طويلة.
وحالياً، تتولى كيرشنر رئاسة مجلس الشيوخ، وهو منصب يمنحها حصانة تجنّبها دخول السجن، ومن الممكن تمديد مفاعيل الحصانة في حال تراجعت عن موقفها المعلن وشاركت في الانتخابات وفازت فيها.
ولا تزال كيرشنر (اليسار الوسط) التي تولّت الرئاسة مدة 7 أعوام شخصية محورية في السياسة الأرجنتينية، ومثيرة للانقسام أيضاً، ولطالما نفت ارتكابها أي مخالفة.
ومنذ بدء الجلسات عام 2019، تندّد كيرشنر بمحاكمة "مسيّسة"، وباستخدام المعارضة اليمينية، وخصوصاً معسكر الرئيس السابق الليبرالي ماوريسيو ماكري، القضاة أداة لمحاربتها.
ولا تدخل العقوبة حيّز التنفيذ إلا بعد استنفاد كل وسائل الطعن، بما في ذلك لدى المحكمة العليا، وهو ما يمكن أن يستمر لسنوات.
وأدّت لائحة الاتهام إلى تظاهرات تأييد لكيرشنر في عدة مدن أرجنتينية نظمها اليسار الذي تعدّ من أهم شخصياته.
ونُظمت تظاهرة كبيرة أمام منزلها في أواخر آب/أغسطس الفائت في بوينس آيرس، حيث أقامت الشرطة سياجاً في محاولة لمنع أي تجمعات كبيرة، لكن المتظاهرين هدموا الحواجز واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريق الحشود باستخدام خراطيم المياه.
ويقول المتظاهرون إنّ كيرشنر ضحية اضطهاد قضائي.
يذكر أنّ المحكمة قضت بإدانة كيرشنر (69 عاماً) بتهمة "الاحتيال الإداري" على خلفية مناقصات عامة غير نظامية منحت خلال الفترة التي تولّت فيها رئاسة البلاد بين 2007 و2015.
وكانت النيابة العامة طلبت في آب/أغسطس الماضي حبس كيرشنر 12 عاماً ومنعها من تولي أيّ منصب رسمي.