أسعار النفط تهبط إلى أدنى مستوياتها في 11 شهراً متأثرة بمخاوف على الطلب

أسعار النفط العالمية تتراجع إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/يناير، لتواصل اتجاهها الهبوطي، حيث عوضت المخاوف المتزايدة بشأن الطلب العالمي أيّ آثار صعودية من جراء خطة "سقف الأسعار" الغربية.
  • عوضت المخاوف المتزايدة بشأن الطلب العالمي أي آثار صعودية من جراء خطة "سقف الأسعار" الغربية

تراجعت أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ كانون الثاني/يناير، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتواصل اتجاهها الهبوطي، حيث عوضت المخاوف المتزايدة بشأن الطلب العالمي أي آثار صعودية من جراء خطة "سقف الأسعار" الغربية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 3.67 دولاراً أو 4.44%، إلى 79.01 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوىً منذ 10 يناير/كانون الثاني الفائت، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 3.26 دولاراً أو 4.24% إلى 73.67 دولاراً.

وسجّل نشاط قطاع الخدمات في الصين أدنى مستوىً له في 6 أشهر، وتباطأت الاقتصادات الأوروبية بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما يثير قلقاً لدى المستثمرين بشأن مستويات التضخم.

وسجلت العقود الآجلة للنفط الخام، أمس الإثنين، أكبر انخفاض يومي لها في أسبوعين، بعد أن أشارت بيانات صناعة الخدمات الأميركية إلى قوة الاقتصاد الأميركي، وقادت التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة عما كان متوقعاً في الآونة الأخيرة.

وانخفض مؤشر الدولار الأميركي الثلاثاء، لكنه لا يزال مدعوماً بالرهانات على ارتفاع أسعار الفائدة، بعد أكبر ارتفاع في أسبوعين يوم الإثنين.

ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل النفط، المقوم بالعملة الأميركية، أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى، مما يقلّل الطلب.

وتوصّل الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، وهو ما رفضته موسكو.

وتنصّ الاتفاقية على آلية مراجعة، لإبقاء سقف السعر عند 5% أقل من القيمة السوقية.

الغرب يفرض سقفاً لسعر النفط الروسي

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا أيضاً على تحديد سقف عند 60 دولاراً للنفط من روسيا، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/ كانون الأول، ويتزامن ذلك مع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط الروسي.

وفي الأساس، ينصّ الإجراء على أنه لا يمكن بيع النفط المنتج في روسيا إلّا بموافقة تأمينية لازمة عند مستوى أو أقل من 60 دولاراً للبرميل، وتقع شركات التأمين في الغالب في دول مجموعة السبع.

أسطول الظل الروسي

ومع ذلك، أشارت تقارير إلى أنّ نجاح روسيا في جمع أسطول من نحو 100 سفينة قد يساعدها لتجنب العقوبات النفطية.

وأوضحت أنّ امتلاك موسكو ما يسمى بـ"أسطول الظل" الخاص بها سيسمح لها ببيع نفطها دون الحاجة إلى تأمين من مجموعة السبع أو دول أخرى.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الإثنين، أنّ موسكو تعدّ رداً على فرض الغرب سقفاً لسعر النفط الروسي، مؤكداً أنّ هناك شيئاً واحداً واضحاً وهو "أننا لن نعترف بهذا القرار".

فيما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، إنه "بعد وضع سقف للنفط الروسي، سيحدث ما لا يمكن تصوره للأسعار"، مؤكداً أنّ "لا أحد يعرف المستقبل على وجه اليقين، لكن ما سيحصل بالتأكيد لن يكون جيداً للمستهلك".

المصدر: الميادين نت + وكالات