روسيا تحذّر: قد نرفع الحظر عن نشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى في هذه الحالة
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ "روسيا قد تنظر في رفع الحظر الاختياري على نشر صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، كتحذير للغرب إذا واصل التصعيد".
وأضاف ريابكوف، بشأن الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أنّ "روسيا تحذر الولايات المتحدة والناتو من اتخاذ خطوات متهورة واختبار صبر موسكو".
وتابع أنّ "هذا سيكون من قبيل تحذير الخصم، كي لا يقوم بخطوات خطيرة ومتهورة. لكن، لا توجد تغييرات في المواقف حتى اليوم، ولا داعي لاختراع أسباب مصطنعة لبدء مراجعة شيء ما".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حذّر، في وقتٍ سابق، من أنه "إذا قام الغرب بتزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى، فإنّ الأهداف الجغرافية للعملية الخاصة في أوكرانيا ستتحرك إلى ما هو أبعد من أهدافها الحالية".
اقرأ أيضاً: موسكو: مدّ كييف بسلاح بعيد المدى قد يجبرنا على "ردّ قاطع"
على الغرب أن يستعدّ للتدابير الروسية رداً على تسقيف سعر النفط
وبشأن فرض الغرب سقفاً لسعر النفط الروسي، أكّد ريابكوف أنّ "على الغرب أن يستعد للتدابير الروسية عقب هذه الخطوة".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان في مقدور روسيا فرض حد أدنى لسعر النفط، رداً على السقف الذي تفرضه الدول الغربية على أسعار النفط الروسي، قال ريابكوف: "لن أسرد محتوى تدابيرنا المضادة".
وأضاف أنّ "الغرب وأولئك الذين يرقصون على أنغامه يجب أن يكونوا مستعدين لأي شيء. إذا بدأوا حرباً من دون قواعد، فإنّنا لن نكون مقيدين بشأن الرد".
اقرأ أيضاً: روسيا: لن نزوّد السوق العالمية بالنفط بأسعار لا ترضينا
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد ريابكوف أنّه "سيكون هناك مُشترون للنفط الروسي على الرغم من السقف السعري المطروح، وسيتم ضمان مصالح روسيا".
بدوره، صرّح نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم، بأنّ فرض سقف سعري للنفط الروسي لن يؤدي إلّا إلى انخفاض الاستثمار في الصناعة في العالم، وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة الأسعار.
وكان الاتحاد الأوروبي توصّل، يوم الجمعة الماضي، إلى اتفاقٍ على تحديد سقف سعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، مع وجود آلية لتعديل هذا السقف كي يبقى أدنى من الأسعار المتغيرة في السوق العالمية، كما توصلت مجموعة السبع وأستراليا إلى اتفاقٍ مماثل.
ريابكوف: نسعى للاتفاق بشأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا
وفي سياق الحديث عن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أعلن ريابكوف أنّ روسيا ستسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، قبل نهاية العام.
وقال ريابكوف: "سوف نسعى جاهدين من أجل هذا الأمر. أعرف شيئاً واحداً على وجه اليقين، وهو أنّ حجم القضايا، التي تم حلها الآن، ومجموعة الأفكار المطروحة، يسمحان لنا بالتحرك في هذا الاتجاه، إذا كان هناك نهج سليم وإرادة سياسية".
وأضاف أن "ليس لدى روسيا أي مشاكل بشأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، إلّا أنّ هذا الأمر لا يتوقّف عليها فقط، بل أيضاً على كييف ومن يرعونها، والذين أظهروا، بصورة متكرّرة، رغبتهم وقدرتهم واستعدادهم للضغط على المكابح ومواصلة السياسة، التي هي، في الواقع، تشجيع على دعم الحرب ضد روسيا حتى آخر أوكراني، كما يقولون".
وأمس الإثنين، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وجود مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف بشأن إنشاء منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
اقرأ أيضاً: الوكالة الدولية وروسيا تبحثان في إقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا
كما نفت زاخاروفا وجود أي حديث عن سحب السيطرة الروسية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أو وضعها تحت سيطرة طرف ثالث، مشددةً على أنّ "المحطة تقع في الأراضي الروسية، وتديرها روسيا بالكامل".
بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنّ روسيا "تناقش مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة إيجاد مراقبة دولية للاتفاقات الخاصة بإقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية".
وتتعرّض محطة زاباروجيا للطاقة النووية للقصف الأوكراني، بصورة متكررة. وأعلن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم تسجيل أضرار كبيرة بعد فحص المحطة مؤخراً.
وصرّح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقتٍ سابق اليوم، بأنّ روسيا تصنف هجمات الجيش الأوكراني على محطة زاباروجيا للطاقة النووية بأنها "إرهاب نووي".
وقالت روسيا، أكثر من مرة، إن "نظام كييف يواصل اللعب بالنار، ويقوم باستفزازات جسيمة وغير مسؤولة ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية"، موضحة أن القوات المسلحة الأوكرانية "استأنفت، بعد فترة من الهدوء، قصفها بالمدفعية للأراضي الواقعة داخل محيط المحطة.