كيف أوقعت طائرات "إف-35" البنتاغون في مأزق مع الصين؟
ذكر موقع "ديفنس نيوز"، في تقرير، أنّ "18 طائرة حربية من طراز إف - 35، تم تصنيعها في الصيف الماضي، رُكنت في مصنع القوة الجوية رقم 4 التابع لشركة لوكهيد مارتن، بدلاً من إرسالها إلى القواعد العسكرية".
وأشار الموقع إلى أنّ "البنتاغون أوقف تسليم الطائرة، في شهر آب/أغسطس تحديداً، بعد أن أخبرت شركة هونيويل المصنعة لمكون المحرك الرئيسي في الطائرة، شركة لوكهيد، أنّ لديها مخاوف جديدة بشأن مصدر قطعة واحدة من الطائرة".
وأوضح التقرير أنّ "شركة هونيويل علمت أنّ مغناطيساً يُستخدم في صنع مكونات الطائرة قد تم تصنيعه باستخدام مواد خام مصدرها الصين، الأمر الذي يُعدّ انتهاكاً لقواعد الصادرات الفيدرالية".
ولفت التقرير أنّ "وزارة الدفاع في نهاية الأمر، قرّرت أنّ السبيكة لا تعرض الطائرات للخطر، وبالتالي سمحت باستكمال صنع الطائرات".
لكنّه أكّد في السياق، أنّ مثل هذا الحدث البارز، "سلّط الضوء على مأزق وقع فيه قادة البنتاغون، ألا وهو كيفية منع القطع المقلّدة وغيرها من المواد غير المصرح باستيرادها من أن تدخل في سلسلة التوريد الأميركية، وبالتالي إدخالها في الصناعات الأميركية".
وأضاف التقرير أنّ "شبكة الموردين البعيدة المدى التابعة لوزارة الدفاع تجعل محاولة اكتشاف الأجزاء المقلدة أو الرديئة أو غير المقبولة مهمةً شاقة"، فيما يؤكّد البنتاغون أنّه "يطور اختبارات جديدة للعثور على الأجزاء المقلدة".
وكان المتحدث باسم "البنتاغون"، راسل جويميري، أعلن، في أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ البنتاغون توقف عن قبول طائرات "إف-35" الجديدة بعد أن اكتشف أن "مغناطيساً مستخدماً في محرّك المقاتلة الشبح مصنوع من مواد غير مصرّح عنها من الصين".
وقالت شركة "لوكهيد مارتن" التي تصنّع هذا الطراز من الطائرات المقاتلة إنّ "المشكلة تتعلق بمغناطيس في الآلة التوربينية في إف-35 التي تصنعها شركة هانيويل من مواد منها الكوبالت وسبائك السماريوم".
بدورها، قالت شركة "هانيويل إنترناشيونال" التي تصنّع المضخة إنها "ملتزمة بتوفير منتجات عالية الجودة تلبي جميع متطلبات عقود العملاء أو تتجاوزها".
وتوصّلت وزارة الدفاع الأميركية وشركة "لوكهيد مارتن"، في وقتٍ سابق، إلى اتفاقٍ لتصنيع نحو 375 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" على مدى 3 سنوات، وسط توقعات بارتفاع سعر النسخة الشائعة من الطائرة بسبب انخفاض الأعداد والتضخم.
وكان البنتاغون وقّع صفقة سابقة عام 2019 لشراء 478 طائرة مقاتلة "إف-36" على مدى 3 سنوات، ما سمح لـ"لوكهيد" بشراء كميات أكبر من المكونات لخفض التكاليف بنحو 8% إلى 34 مليار دولار.