دول غرب أفريقيا تعقد قمة للبحث في أزمات إقليمية
يعقد قادة دول غرب أفريقيا "إيكواس" قمةً، اليوم الأحد، في أبوجا، حيث سيبحثون مجدداً في تداعيات الانقلابات التي هزّت المنطقة في السنتين الأخيرتين.
وبدأ قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو ممثلوهم، في مباحثاتهم في جلسة مغلقة، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".
ويطغى على أعمال القمة الوضع في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، الدول الثلاث التي سيطر فيها العسكريون على السلطة منذ 2020، والتي علقت عضويتها في هيئات صنع القرار في "إيكواس".
وإلى جانب تعليق العضوية في هيئات صنع القرار في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، يخضع أعضاء المجلس العسكري في مالي وغينيا لعقوبات فردية.
اقرأ أيضاً: مالي تقرر فترة انتقالية من 5 سنوات قبل إجراء الانتخابات
"عودة إلى النظام الدستوري"
وسينظر قادة دول غرب أفريقيا في التدابير التي اتخذها البعض على طريق ما يسمونه "عودة إلى النظام الدستوري".
وإلى جانب العمليات الانتقالية، فإنّ قادة الجماعة سيبحثون في مصير 46 جندياً من ساحل العاج، تحتجزهم مالي منذ تموز/يوليو، ما يشكّل مصدر توتر شديد بين البلدين.
وبالنسبة إلى غينيا، فقد علّقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في قمة في أيلول/سبتمير الماضي، كل المساعدات والتعاملات المالية مع غينيا، وهددت "بعقوبات أشدّ" إذا لم يحدد المجلس العسكري الغيني في غضون شهر "فترة انتقالية معقولة ومقبولة". ومنذ ذلك الحين، خفضت السلطات الغينية مطالبها إلى فترة انتقالية مدتها 24 شهراً.
اقرأ أيضاً: العسكريون في غينيا يحددون موعداً لإعادة السلطة إلى المدنيين
أمّا في حالة بوركينا فاسو، فقد تبنى الرجل الجديد إبراهيم تراوري تعهدات اللفتنانت-كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا بعدما أطاح به في أيلول/سبتمبر، ووعد بإجراء انتخابات في تموز/يوليو 2024 على أبعد تقدير.
وتراوري الذي نصّبه المجلس الدستوري رئيساً للمرحلة الانتقالية في 21 تشرين الأول/أكتوبر، تعهد أيضاً "استعادة الأراضي التي احتلّتها جحافل الإرهابيين".
ومنذ 2015، تشهد بوركينا فاسو هجمات مسلحة متكرّرة، أسفرت عن آلاف القتلى وهجرت نحو مليوني شخص من ديارهم. وتضاعفت هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها.