إعلام أميركي: فوضى وانعدام تنظيم في فيلق "الدفاع الدولي" الأوكراني
تحدّث موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، اليوم السبت، عن سوء "الإدارة والخلل في فيلق الدفاع الدولي الأوكراني"، مستنداً إلى تصريحات أرملة الجندي الأميركي بريان يونغ، الذي قُتِل في أوكرانيا.
وقُتِل بريان يونغ، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، وتطوّع في الفيلق الأجنبي الأوكراني.
وقالت أرملته للموقع إنّها تعتقد أنّه "كان من الممكن منع موت يونغ في أوكرانيا"، متحدثةً، إلى جانب شهادات جنود آخرين، عن "سوء الإدارة والخلل في الفيلق".
وتابعت أنّ يونغ "سافر إلى كييف عبر العاصمة التركية إسطنبول، في آذار/مارس الماضي، بعد شهر تقريباً من بدء الحرب".
الجدير بالذكر أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أعلن في 27 شباط/فبراير تشكيل "الفيلق الدولي".
وبحسب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، فإنّ ما يقرب من 20 ألف جندي، من 52 دولة، انضموا، في ذلك الوقت، الى الفيلق في الأسابيع الأولى من الحرب، ويُقدر أنّ 3000 منهم هم من الأميركيون.
مهمّات كارثية وقيادة متهورة
وبحسب المصادر، التي تحدثت إلى "إنسايدر"، وبينها جنود تطوّعوا للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، فإنّ مهمة الجندي يونغ كانت "كارثية" منذ البداية،ـ وتفادى فعلاً الموت عدة مرات سابقاً، قبل مهمته الأخيرة.
وأكدت أرملته للموقع أنّ "موته كان يمكن تفاديه"، مشيرةً إلى أنّها "تنقل معلومات من رسائل وصلتها من الجنود في وحدة يونغ، وأنّ كثيرين منهم أكدوا أن قائد الكتيبة كان متهوراً، وكان دائماً مخموراً".
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أفادت لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية بوجود أكثر من ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب النظام الأوكراني، موضحةً أنّ عدداً منهم وصل إلى هذا البلد، عام 2014، وأنّ لدى أغلبيتهم خبرة قتالية، اكتسبتها في مناطق الصراعات في الشرق الأوسط.
ونتيجة للصراع، شارك نحو ألف مرتزق من 54 دولة. وفي الوقت نفسه، فإن أكثر الأطراف نشاطاً، من حيث تزويد أوكرانيا بالمقاتلين، هي بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا و"إسرائيل" وفرنسا والسويد وجورجيا وفنلندا وبولندا وليتوانيا.
وسبق أن أكّد ممثل ما يسمى "الفيلق الدولي"، داميان ماجرو، أنّ مرتزقة من 55 دولة يشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب كييف، كجزء من الفيلق الذي أنشأته السلطات الأوكرانية.