تركيا: على الغرب دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات مع روسيا

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يقول إن هناك ضرورة لإقناع بعض الحلفاء، الذين يؤيدون استمرار الحرب، من أجل جلب أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن عدّة دول غربية غير مهتمة بتسوية الأزمة الأوكرانية، وإن عليها إقناع أوكرانيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.

وقال جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر "حوارات البحر الأبيض المتوسط" في مدينة روما، إن "هناك ضرورة لإقناع بعض الحلفاء، الذين يؤيدون استمرار الحرب، من أجل جلب أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات مع روسيا".

وأضاف وزير الخارجية التركي: "اليوم، سيكون هذا الأمر أكثر صعوبة مع ظهور أوضاع جديدة. روسيا ستطرح شروطها الخاصة وأوكرانيا لن تقبلها، لكن أنقرة ستواصل جهودها للتوصل إلى تسوية".

وأمل جاويش أوغلو، مع حلول الربيع، أن "تكون لدينا صورة أوضح بشأن تنظيم ظروف المفاوضات. وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه".

ومنذ أسابيع، شدّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مكالمةٍ هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة إحياء الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، شاكراً لبوتين تمديد اتفاق الحبوب في البحر الأسود 120 يوماً.

وفي 22 تموز/يوليو الماضي، وقّعت أوكرانيا وروسيا، في إسطنبول، اتفاقيتين منفصلتين برعاية تركيا والأمم المتحدة، لتصدير الحبوب والمنتوجات الزراعية عبر البحر الأسود.

وأبلغ الرئيس التركي نظيره الروسي أنّ الفِرَق المختصة في تركيا ستجري تقييمها للجوانب القانونية والتقنية والتجارية والاقتصادية فيما يتعلق بالمركز الدولي في تركيا لتوزيع الغاز.

وفيما يتعلق بسوريا، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ بلاده في حاجة إلى "إقامة حوار بنّاء مع الحكومة السورية"، مضيفاً أن هذا الحوار "مهم لعودة اللاجئين السوريين"، مضيفاً أنّ "تركيا تأثرت كثيراً بما يحدث في سوريا، وعلينا مواجهة الإرهاب ومحاربته".

وأكّد أن بلاده في حاجة إلى "تطهير شمالي سوريا من تنظيم  حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية، مثلما فعلت مع تنظيم "داعش".