"بيزنس إنسايدر": السعودية تتراجع وتسعى لإصلاح العلاقات مع بايدن

موقع أميركي يتحدث عن العلاقات بين السعودية والرئيس الأميركي جو بايدن، ويقول إنّ الرياض تتراجع وتسعى لإصلاح العلاقات مع واشنطن.
  • ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن

قالت صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأميركية، اليوم الأربعاء، إنّ المملكة العربية السعودية تتراجع وتسعى لإصلاح العلاقات مع الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أدائه في الانتخابات الأميركية النصفية.

وبعدما بدا أنّ العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والولايات المتحدة تراجعت إلى مستوى منخفض آخر في وقت سابق من هذا العام، بدا الآن أنّ الرياض حريصة على تحسين العلاقات مع إدارة بايدن، وفق الصحيفة.

ووفقاً "بيزنس إنسايدر"، يرى محللون أنّ "الأداء الأفضل من المتوقع للحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي هو الذي عزز موقف الرئيس جو بايدن".

ولفتت إلى أنّه في الفترة التي سبقت الانتخابات، اتهم أعضاء في الحزب الديمقراطي السعودية بالتراجع عن اتفاق تعزيز إنتاج النفط، كجزء من حيلة لزيادة التضخم والإضرار بفرص الديمقراطيين في الانتخابات النصفية. وبدلاً من ذلك، سيطر حزب الديمقراطيين على مجلس الشيوخ، وخسر مقاعد في مجلس النواب أقل من المتوقع.

على هذا النحو، قام السعوديون في الأسابيع الأخيرة بسلسلة من التحركات الدبلوماسية التي تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة مع البيت الأبيض، وفقاً للمصدر ذاته.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن نيل كويليام، الباحث في مركز أبحاث "Chatham House" في لندن، أنّ "من غير المرجح أن ترغب السعودية في إصلاح العلاقات مع إدارة بايدن، إذ لا يزال الطرفان على خلاف مع بعضهما بعضاً، ولكن يمكن توقع ملاحظة تراجع في التوترات خلال العامين المقبلين".

ومنذ أيام، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّ علاقة بلاده بالسعودية "لا تزال قيد المراجعة"، على الرغم من قرار إدارة الرئيس الأميركي القاضي بأنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "يتمتع بحصانة" من دعوى قضائية بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي تمت تصفيته في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

وانتقدت منظمة العفو الدولية إدارة بايدن بعد إعلان البيت الأبيض "حصانة" ابن سلمان، واصفةً الأمر بأنّه "خيانة تثير الاشمئزاز".

المصدر: بيزنس انسايدر