"لو موند": ليس الغاز فقط.. قطاع فرنسا النووي لا يمكنه الاستغناء عن روسيا
ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية، في تقرير، أنّ روسيا تمتلك المحطة الوحيدة في العالم القادرة على إعادة تدوير اليورانيوم المتسرب من المفاعلات النووية الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أنّ "الحرب في أوكرانيا كشفت أنّ الصناعة النووية الفرنسية تعتمد بشكل كبير على موسكو، إذ إنّ هناك منشأة واحدة فقط في العالم قادرة على إعادة تدوير اليورانيوم الناتج عن الوقود المستخدم في 56 مفاعلاً في البلاد، وهو مصنع سيفيرسك الواقع في منطقة تومسك في سيبيريا، والذي ينتمي إلى مجموعة روساتوم الروسية".
وأشارت إلى أنّ "الوقف النهائي لتجارة اليورانيوم بين باريس وموسكو سيكون له عواقب حتمية على قطاع إعادة تدوير اليورانيوم، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى اعتباره من النفايات الإضافية التي يجب إدارتها، وليس كمواد يمكن إعادة استخدامها".
وفي السياق، أفادت "لو موند" أنّه "في العامين الماضيين، جرى إرسال اليورانيوم من فرنسا إلى روسيا، ووثقت منظمة السلام الأخضر غير الحكومية المناهضة للأسلحة النووية ما لا يقل عن 5 شحنات بين كانون الثاني/يناير 2021 وكانون الثاني/يناير 2022".
وأضافت: "حُمّلت 11 حاوية في ميناء لوهافر في 12 شباط/فبراير 2021، و20 حاوية في دونكيرك في 29 تشرين الأول/أكتوبر 2021، و13 حاوية في نفس الميناء في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وفي 28 أيلول/سبتمبر 2022، أي بعد 7 أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، كشفت المنظمة مرة أخرى عن وجود سفينة الشحن الروسية ميخائيل دودين في ميناء دونكيرك".
وأردفت الصحيفة: "حتى تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، استمرت مجموعة أورانو الفرنسية في إرسال اليورانيوم المستهلك إلى سيبيريا، حيث يوجد مصنع لمعالجة النفايات النووية"، مشيرةً إلى أنّ "الصراع الأوكراني يلقي بظلال من الشك على مستقبل الطاقة النووية الفرنسية".
ولفت الموقع إلى أنّ "هذه القضية لديها القدرة على التحوّل إلى أزمة وقود مع ما يوازيها من أزمة غاز حالية، لذلك تحتاج الدول الأوروبية الآن إلى البحث عن بديل من روسيا".