البرلمان الأسترالي يلوم رئيس الوزراء السابق لشغله مناصب وزارية سراً
أصبح سكوت موريسون، اليوم الأربعاء، أوّل رئيس وزراء أسترالي يتعرض للوم من جانب البرلمان لعدم الإفصاح عن تولّيه مناصب وزارية إضافية.
وكان موريسون قد تولى خلال جائحة كورونا 5 مناصب وزارية أخرى، إضافةً إلى منصبه في رئاسة الوزراء، من دون إطلاع الرأي العام ومجلس وزرائه على ذلك.
ومنذ معرفة هذه الأنباء في آب/أغسطس الماضي، تكرّرت الدعوات المطالبة لموريسون بتقديم الاعتذار بصورة علنية والتنحي عن مقعده في البرلمان. وقد وافق البرلمان اليوم على توجيه اللوم له، بعد موافقة 86 نائباً في مقابل معارضة 50.
ووفقاً للإعلام الاسترالي، فإنّ التصويت رمزي وليست له تداعيات قانونية. مع ذلك، فهي واقعة لم يسبق لها مثيل، إذ إنّها أوّل مرّة يتمّ فيها توجيه اللوم إلى رئيس وزراء أسترالي سابق.
ودافع موريسون مجدداً عن تصرفاته ورفض الاعتذار، قائلاً إنّ التعيينات السرّية كانت تمثّل إجراءً ضرورياً في وقت الأزمة، واتّهم الحكومة الحالية بتبني "سياسات العقاب، وليس أقل من ذلك".
Former Prime Minister, Scott Morrison, has been censured by Parliament for his secret cabinet self-appointments. #auspol #australia #scomo #censure #censured #scottmorrison #albo #anthonyalbanese #primeminister pic.twitter.com/8B3cbVNMtl
— Empact News (@EmpactNews) November 30, 2022
وتولى موريسون منذ آذار/مارس 2020 حتى أيار/مايو 2021 حقائب الصحة والمالية والشؤون الداخلية وغيرها، في الوقت الذي كانت حدود البلاد مغلقة ومنعزلة عن بقية العالم لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقد أبلغ موريسون عدداً من المقربين بهذه الخطوة التي وافق عليها كتابياً الحاكم العام، ولم يُعلم تقريباً جميع الوزراء شاغلي المناصب التي تولاها بأنّهم يتشاركون منصبهم معه.
وخلص تحقيق لكبيرة القضاة في المحكمة العليا سابقاً فيرجينيا بيل، صدرت نتائجه الجمعة الماضية، إلى أنّ التعيينات كانت "غير ضرورية"، واعتبرت أنّ "عدم الإفصاح علناً عن التعيينات قوّض ثقة المواطنين في الحكومة".
اقرأ أيضاً: الحكومة الأسترالية تسائل رئيس الوزراء السابق لشغله مناصب وزارية سراً