روسيا تستبعد عقد مشاورات "ستارت" مع أميركا قبل نهاية العام الحالي

بعد تأجيلها يوم أمس، روسيا تقول إنّها لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات نتيجة التصرفات الأميركية.
  • نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الثلاثاء، بأنّ روسيا لم يكن لديها خيار آخر سوى تأجيل المشاورات بشأن معاهدة "ستارت". 

وقال ريابكوف للصحافيين: "بشكل عام، تطور الوضع بحيث إنّه لم يكن لدينا خيار آخر، وتمّ اتخاذ القرار على المستوى السياسي". 

وأشار ريابكوف إلى أنّه في عدد من المحاور، لم يرغب الزملاء الأميركيون في "إدراك إشاراتنا".

وأكد أنّ هذا "ليس إلغاء، بل إنه تأجيل. وبعد مرور بعض الوقت، سنعرض على الأميركيين مواعيد جديدة، لكن هذا لن يحدث سريعاً".

واستبعد ريابكوف عقد مشاورات "ستارت" قبل نهاية العام الحالي، معتبراً أنّ "على واشنطن المبادرة إلى استئناف المفاوضات بشأن الاستقرار الإستراتيجي".

وأضاف: "لقد واجهنا موقفاً أظهر فيه زملاؤنا الأميركيون في عدد من المحاور عدم استعدادهم لقبول إشاراتنا وأخذ أولوياتنا في الاعتبار، وتصرفوا أيضاً في الاتجاه المعاكس. هناك بالطبع تأثير ما يحدث في أوكرانيا وما حولها، ولن أنكر ذلك".

وأعلنت الخارجية الروسية، أمس الاثنين، تأجيل اجتماع اللجنة الروسية الأميركية بشأن معاهدة "ستارت" حول تفتيش المنشآت النووية إلى موعد لاحق.

وذكرت الخارجية، في بيان، أنّ "جلسة اللجنة الاستشارية الثنائية حول معاهدة ستارت الروسية الأميركية، التي كان من المقرر عقدها سابقاً في القاهرة في 28 الشهر الحالي، لن تعقد في المواعيد المشار إليها، وسيتم تأجيل الحدث إلى موعد لاحق".

ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

ووقّعت المعاهدة في 2010، وهي تنص على حد ترسانتي القوتين النوويتين بـ1550 رأساً نووياً لكلّ منهما كحد أقصى، وهو ما يمثل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدد عام 2002.

كذلك، تحد المعاهدة عدد آليات الإطلاق الإستراتيجية والقاذفات الثقيلة بـ800، وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرات عدة.

وفي كانون الثاني/يناير 2021، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  على تمديد المعاهدة 5 سنوات حتى عام 2026.

المصدر: وكالات