البنتاغون: الاستخدام الأخير لقنوات الاتصال بين واشنطن وموسكو كان مشجعاً
أفادت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الاثنين، بأنّ الولايات المتحدة وروسيا أنشأتا عدة قنوات اتصال للمناقشات الأمنية، مؤكداً أنّ "استخدامها مؤخراً أمر مشجع".
وقالت الوزارة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إنّ "واشنطن تحتفظ بقنوات اتصال متعددة لمناقشة القضايا الأمنية الحرجة مع موسكو في حالات الطوارئ لمنع الحسابات الخاطئة والحوادث العسكرية والتصعيد".
وأضافت الوزارة أنّ الدعوات الأخيرة من كبار مسؤولي البنتاغون إلى نظرائهم الروس شجعت الولايات المتحدة، معقّبة: "نعتقد أنّ استمرار الحوار أمر بالغ الأهمية".
وفي هذا السياق، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في روسيا إليزابيث رود، في وقت سابق من اليوم، إنّ "الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال مع روسيا على المستوى المهني، ومن المهم بالنسبة إلى الرئيس جو بايدن أن تواصل السفارة في موسكو عملها".
وأوضحت رود: "تمر علاقتنا الآن بفترة فتور، ولدينا عدد أقل بكثير من الموظفين في سفاراتنا، وعلى الرغم من ذلك، لدينا قنوات للتواصل مع روسيا على مستوى العمل، ولا يزال بإمكاننا مناقشة العديد من القضايا الضرورية لضمان سريان عمل سفارتنا".
ورجّحت المسؤولة الأميركية عدم تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين بسرعة، لافتةً إلى استمرار مناقشة جميع القضايا المهمة.
وفي سياق متصل، أعربت الإدارة الأميركية عن استعدادها لإعادة جدولة محادثاتها مع روسيا بشأن تمديد أجل معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "نيو ستارت"، لتنعقد في أقرب موعد ممكن.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية عن ناطق باسم الخارجية الأميركية تأكيده أنّ "الولايات المتحدة مستعدة لإعادة جدولة المحادثات بحيث تنعقد في أقرب وقت ممكن، لأن استئناف عمليات التفتيش (المتبادلة بين البلدين على المواقع النووية) تمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".
وتأتي تصريحات الناطق الأميركي بعدما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق اليوم، تأجيل محادثات اللجنة الثنائية الروسية الأميركية حول معاهدة "نيو ستارت"، والتي كان من المقرر عقدها خلال الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر، حتى 6 كانون الأول/ديسمبر، في العاصمة المصرية القاهرة.
ويذكر أنّ السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، صرح في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، بأنّ الحوار السياسي بين روسيا والولايات المتحدة بلغ نقطة متدنية غير مسبوقة، وأنّ التعاون بينهما انهار أيضاً حتى في القضايا ذات الاهتمام المشترك.