رئيس الجزائر: يجب ترجمة التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى إجراءات تنفيذية
أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أنّ "التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب أن لا يكون بالخطابات، وإنما بالخطوات العملية والإجراءات التنفيذية من أجل تحرير فلسطين واستعادة أرضها المغتصبة".
ووجّه الرئيس تبون رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أقرته الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، قائلاً إنه "يطيب له أن يتوجّه إلى الشعب الفلسطيني بخالص التحية، مؤكداً موقف الجزائر الـمبدئي والثابت والداعم لنضاله من أجل استرجاع حقوقه الـمغتصبة، التي تَكْفلُها الشرعية الدولية".
وأكّد تبون أنَ "إحياء هذا اليوم، هو تأكيد صريح لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في إقامة دولته الـمستقلة وعاصمتـها القدس، وفرصة لتذكير الـمجتمع الدولي بمسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تُجاهه".
وأشار الرئيس الجزائري إلى أنّ "ما يحتاجه الشعب الفلسطيني هو أَنْ تتمّ ترجمة التضامن الدولي إلى خطوات عملية، وإجراءاتٍ تنفيذية، الأمر الذي يَستدعي وقفةً جادة وحازمة من الأسرة الدولية، وخاصَّةً من مجلس الأمن والجمعية العامة.
اقرأ أيضاً: تبون: سنطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولةً مستقلة
وأوضح أنّ المطلوب من هذه المنظمات الدولية "ليس فقط وَضْع حَد لتَعنُّتِ الاحتلالِ ورَفْضِهِ الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنما الـمُناهضة الفعلية والقوية لـمنظومة الاستيطان".
وجدد تبون الدعوةَ إلى "ضرورة تطبيق أحكام اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الـمراجع القانونية الدولية، والارتكاز على مبادئ الـمحاسبة والـمساواة أمام العدالة الدولية، بتفعيلِ الآلياتِ اللازمة للملاحقة القضائية والجنائية لـما يقوم به الاحتلال من انتـهاكاتٍ متزايدة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل".
كما شدّد على ضرورة "العملِ على خطط ناجعة تؤدي إلى تحقيق حل نـهائي يُمكّن الفلسطينيين من العيشِ الكريم بكلِّ سيادة على أرضهم، وتكثيف الـمساهمات القادرة على مواجهة الـمساعي الرامية لتغييب القضية الفلسطينية".
وذكّر تبون بمساعي الجزائر في هذا الإطار، وباستضافة جولات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، التي "تكلَّلتْ باعتماد " إعلان الجزائر" الذي يـهدف إلى التأسيس الفعلي لأرضية حقيقية تُنهي الانقسام، وتقود إلى إنصاف الشعب الفلسطيني واسترداده لحريته وسيادته الـمسلوبتين".
وتطرّق الرئيس تبون إلى القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الجزائر، منوّهاً بأنّ "الـمسألة الفلسطينية وضعت كقضية مركزية أولى في ظلّ الأوضاع الدولية الراهنة، وتمّ التأكيد فيها على تمسكنا ودعمنا الـمطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غيـر القابلة للتصرف، في الحرية وتقرير الـمصير وإقامة دولة فلسطين الـمستقلة كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967، وعاصمتـها القدس الشريف".
وكانت أطلقت حكومة الرئيس تبون على القمة العربية التي انعقدت الشهر الفائت في الجزائر اسم "قمة فلسطين"، وقالت إنّ ذلك بهدف "توحيد الصف العربي خلف القضية الفلسطينية".