الصومال: الأمن يُنهي حصار فندق في مقديشو.. وارتفاع حصيلة القتلى
أنهت قوات الأمن الصومالية، اليوم الإثنين، حصاراً دامياً استمر ساعات، بعد أن هاجم عناصر "حركة الشباب" فندقاً في العاصمة مقديشو، وفق ما أعلن الناطق باسم الشرطة.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة، صادق دوديشي، بأنّ "عملية تمشيط فندق فيلا روزا انتهت"، مؤكداً مقتل 8 مدنيين كانوا في الفندق، ونجاح قوات الأمن في إنقاذ نحو 60 آخرين من دون أن يصاب أحد بجروح.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أشارت مصادر أمنية إلى أنّ "المسلحين، الذين شنوا الهجوم، ما زالوا يقاتلون داخل الفندق، وهم يخوضون معارك مع القوات الخاصة، في حين تحاول القوات الأمنية إنقاذ المحاصرين داخل الفندق".
وكانت "حركة الشباب"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، والتي تُحاول إطاحة الحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عاماً، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.
ودانت قوّة الاتّحاد الأفريقي في الصومال، "أتميس"، الهجوم، مشيدةً عبر "تويتر" بـ"قوّات الأمن الصوماليّة بسبب ردّها السريع، تفادياً لسقوط مزيد من الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".
اقرأ أيضاً: القوات الصومالية تُنهي حصار فندق استمر 30 ساعة في إثر هجوم لـ"حركة الشباب"
ويأتي الهجوم، الذي يُعَدّ اختراقاً خطيراً في شبكة أمن القصر الرئاسي ومحيطه، بعد يومين على إعلان قتل 100 من عناصر حركة "الشباب" المتطرفة على أيدي قوات الجيش المحلي، في عملية عسكرية في منطقة "عيل طيري"، الواقعة في الحد الفاصل بين محافظتي هيران وشبيلي الوسطى.
وفي 29 تشرين الأوّل/أكتوبر، قُتل 121 شخصاً وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة، مقديشو، وتبنّته حركة الشباب أيضاً. وكان هذا الهجوم الأكثر حصداً للأرواح منذ 5 أعوام في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 613 مدنياً، وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، من جرّاء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدويّة الصنع، منسوبة إلى "حركة الشباب". وهذه الأرقام هي الأعلى منذ عام 2017، وشهدت ارتفاعاً بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.
ويشهد الصومال، منذ عدة أعوام، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي "حركة الشباب"، وتكثف الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة عملياتها العسكرية ضد مواقع الحركة.
اقرأ أيضاً: رئيس الصومال يتوعد بحرب شاملة ضد "حركة الشباب"