في إنهاء لاتفاق الهدنة.. "طالبان باكستان" تأمر بشن هجمات في البلاد
أعلنت حركة "طالبان باكستان"، اليوم الإثنين، إلغاء اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه مع الحكومة في حزيران/يونيو الفائت، وأمرت مقاتليها بشنّ هجمات في أنحاء البلاد.
وقالت في بيان أصدرته إنّه "بينما تتواصل العمليات العسكرية ضدّ المجاهدين في مختلف المناطق.. يتوجّب عليكم شنّ هجمات أينما كان ذلك ممكناً في أنحاء البلاد".
ومع أن هذا الإعلان الرسمي هو الأوضح في نسف الهدنة الهشة، إلا أن أعمال عنف عدة مرتبطة بالحركة حصلت بالرغم من الاتفاق، كما أدّى العديد من العمليات الأمنية والاغتيالات إلى توتر العلاقة بين الطرفين.
ففي أيلول/سبتمبر الفائت، قتل الزعيم السابق لقوات مسلحة موالية للحكومة الباكستانية ومناهضة لـ"طالبان"، إدريس خان، مع 7 أشخاص آخرين بينهم ضباط شرطة، في تفجير تبنته حركة "طالبان باكستان"، في كابال بوادي سوات شمالي غربي البلاد، وهي المنطقة التي كانت الحركة، تسيطر عليها بين 2007 و2009 في بداية انقلابها على الدولة الباكستانية.
وأعلنت حركة "طالبان باكستان" مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرةً إلى أنّ إدريس خان، قتل أعضاء من الجماعة، العام الماضي.
كما أعلنت "طالبان باكستان" أيضاً مسؤوليتها عن اشتباك مع الجيش قبلها بيوم، أودى بحياة 3 جنود باكستانيين، في منطقة كورام على الحدود مع أفغانستان.
وكانت حركة "طالبان باكستان" أعلنت، في 9 آب/أغسطس الماضي، مقتل أحد كبار قادتها عمر خالد خرساني، وهو أحد أبرز المطلوبين في العالم، في انفجار شرقي أفغانستان.
واتفقت الحركة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في أيار/مايو، تم تجديدها في حزيران/يونيو، لكن الطرفين شددا مراراً على أنه تمّ تجاهل الهدنة بشكل متكرر، كما اندلعت بين الطرفين مواجهات عديدة.
وسيطرت حركة "طالبان باكستان" على مساحات واسعة من الحزام القبلي في باكستان لمدة طويلة، وفرضت تطبيق قوانين متشددة.
وكانت حركة "طالبان باكستان" قد نفّذت العديد من العمليات العنيفة بين عامي 2007 و2014، لكن العمليات العسكرية المكثّفة للجيش الباكستاني أضعفت الحركة وأجبرتها على التراجع إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني، وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية منذ العام 2010.