الحزب الحاكم في سلوفينيا يتوقف عن استخدام "تويتر" بسبب سلوك إيلون ماسك
قرر الحزب الحاكم في سلوفينيا (حركة الحرية) التوقف عن استخدام "تويتر" خشية أن يتم استخدام موقع التواصل الاجتماعي من قبل السياسيين لنشر أخبار كاذبة وخطابات تحض على الكراهية.
وقال الحزب، في بيان أمس السبت، إنّه وبالنظر إلى "سلوك وتصريحات مالك تويتر الجديد وإدارته، يمكننا أن نتوقع منهم افساح المجال بشكل أكبر للتواصل غير اللائق وخطاب الكراهية"، في إشارة إلى استحواذ الملياردير إيلون ماسك على المنصة مؤخراً.
وفازت "حركة الحرية" التي يتزعمها رئيس الوزراء الليبرالي روبرت غولوب بالانتخابات البرلمانية، في نيسان/أبريل، مع برنامج تتعهد فيه باستعادة اللباقة في السياسة وتعزيز سيادة القانون التي قوضها رئيس الوزراء المحافظ السابق يانيس يانشا، وفق قولها.
ويغرد يانشا، الذي يستخدم "تويتر" بشدة ويتابعه أكثر من مئة ألف شخص، في بلد يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، لمواجهة النقاد ووسائل الإعلام، فيما قال غولوب إنّه لن يستخدم المنصة "لتجنب إغراء الأصابع السريعة" الذين يتفاعلون بسرعة كبيرة على الشبكة.
وقال الحزب الحاكم، الذي يشغل 41 مقعداً في البرلمان من أصل 90، إنّ حسابه في "تويتر" توقف لمدة ثلاثة أسابيع بسبب مشاكل فنية، ومع مرور الوقت أدرك أنّه لا يحتاج إلى هذه المنصة للتوجه إلى المواطنين بشكل فعال.
وأضاف: "في الوقت نفسه، تم استخدام المنصة على نحو مسيء من قبل أعضاء وأنصار بعض الأحزاب السياسية لاستقطاب المجتمع ونشر أخبار كاذبة والتلاعب وتشويه السمعة والإهانة أو حتى استخدام خطاب الكراهية"، موضحاً أنّه لا يريد للمشاركة في هذا الخطاب.
اقرأ أيضاً: ما الذي ينتظر منصة "تويتر" في عٌهدة إيلون ماسك؟
ومنذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على "تويتر"، يحيط الغموض بمستقبل الشبكة الاجتماعية التي يستخدمها الصحافيون بصورة شائعة ويتصفحها يوميا 237 مليون مستخدم.
وقال نيك نيومان من معهد "رويترز" للصحافة، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إنّ "عدداً كبيراً من الأشخاص سيجدون صعوبة في التخلي عن المنصة لأنها تشكل جزءاً مهماً جداً في عملهم".
وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أكّد المدير المسؤول عن التحرير في المعهد الوطني الفرنسي للمواد السمعية والبصرية، أنطوان باييه، أنّ استخدام "تويتر" ينطوي على "تناقض كبير".
ومن بين التغييرات التي أحدثتها "تويتر" في عمل الصحافيين، تسهيل تواصل هؤلاء مع الجهات التي توفر لهم معلومات، سواء من الخبراء أو السياسيين.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن جميع العلامات التجارية العالمية الكبرى تقريباً أوقفت مؤقتاً الإعلان عبر "تويتر" بسبب النهج الفوضوي لمالك الشركة إيلون ماسك.
وصرّح ممثل عن إدارة إحدى الشركات الإعلانية الأربع الكبار بأنّ "الوضع غريب جداً، ويشوبه اضطراب"، مضيفاً أنّه "لم يحدث من قبل أي شيء مماثل بهذا الجلل".
واشتدت مخاوف المعلنين منذ أن غادر رئيس مبيعات الإعلانات في "تويتر" روبن ويلر. ووفقاً لصحيفة "بلومبرغ"، قام ماسك بطرده الأسبوع الماضي، لعدم موافقته على تسريح المزيد من العمال في وحدته.
وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، أغلق ماسك صفقة بقيمة 44 مليار دولار للاستحواذ على موقع "تويتر". وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن عن نيته تقديم التحقق من الحساب المدفوع كجزء من اشتراكه في Twitter Blue. وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر، تم تعليق بيع الاشتراك بسبب زيادة عدد الحسابات المزيفة.