"شيفرون" ترحّب باستعادة قدرتها على تسويق النفط الفنزويلي

شركة "شيفرون" الأميركية تعلّق بعد سماح واشنطن لها بتسويق النفط الفنزويلي، وتقول إنّها أصبحت الآن قادرة على تسويق النفط المنتج حالياً من خلال أصول المشروع المشترك للشركة.
  • "شيفرون" تعلّق بعد سماح واشنطن لها بتسويق النفط الفنزويلي

أعلنت شركة "شيفرون" الأميركية أنّ تخفيف العقوبات الأميركية سمح لها بتسويق إنتاج النفط في فنزويلا.

وقالت الشركة في بيان إنّ إصدار الرخصة رقم 41 يعني أنّها أصبحت الآن قادرة على تسويق النفط المنتج حالياً من خلال أصول المشروع المشترك للشركة.

وتابعت: "نحن ملتزمون بالحفاظ على وجود بناء في هذا البلد ومواصلة دعم برامج الاستثمار الاجتماعي الإنساني".

وأكّدت أنها ستنشئ أعمالاً في فنزويلا ضمن الإطار الذي حدّدته السلطات الأميركية.

وأصدرت الولايات المتحدة، أمس السبت، رخصة موسعة تسمح لشركة "شيفرون" باستيراد النفط أو المنتجات البترولية التي تنتجها مشروعاتها في فنزويلا، بعد أن أعلنت الحكومة والمعارضة في فنزويلا استئناف المحادثات السياسية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إنّ هذا الإجراء "يعكس سياسة أميركية قائمة منذ مدة طويلة لتخفيف مستهدف للعقوبات، بناءً على خطوات ملموسة ترفع المعاناة عن الشعب الفنزويلي وتدعم استعادة الديمقراطية".

ووقعت الحكومة والمعارضة الفنزويليتين في مكسيكو اتفاقاً جزئياً سيتيح تحرير موارد فنزويليّة مجمّدة في الخارج، من أجل تمويل مشروعات اجتماعيّة.

يشار إلى أنّ الطرفان بدآ مفاوضات في المكسيك، في آب/أغسطس 2021، بعد فشل محاولتين سابقتين لحلّ الأزمة السياسية.

وفي 17 أيار/مايو الماضي، أعلن البيت الأبيض عزمه تخفيف بعض العقوبات المفروضة على فنزويلا بشأن التبادل التجاري وشراء النفط.

وقال مسؤول أميركي، في ذلك الوقت، إنّ القرار مرتبط باتفاق بين الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من واشنطن على معاودة المفاوضات.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن، في 8 آذار/مارس الماضي، أنّه عقد اجتماعاً مع وفد من الولايات المتحدة في كاراكاس، معرباً عن أمله في المضي قدماً نحو "عملية السلام".

في 2008، كانت فنزويلا تنتج 3,2 مليون برميل يومياً، وكانت تعتبر من أكبر اقتصادات دول أميركا اللاتينية. بعد 13 سنة، لم تعد تنتج إلا 500 ألف الى مليون برميل.

وتتهم كاراكاس العقوبات الأميركية، التي يعود أولها إلى العام 2014، والتي أضاف إليها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عقوبات جديدة في 2017، بأنّها المسؤولة عن تراجع الإنتاج النفطي.

وتستهدف الولايات المتحدة، التي كانت أبرز زبون للنفط الفنزويلي الخام، القطاع النفطي الفنزويلي بشكل خاص، وتمنعه من استيراد قطع غيار لمنشآته.

وأشاد الرئيس الفنزويلي، في كانون الثاني/يناير الماضي، بانتعاش في الإنتاج وصل الى مليون برميل يومياً، وحدّد هدفاً في 2022 بالوصول إلى مليونين. 

المصدر: وكالات + الميادين نت