الحكومة الفنزويلية توقع اتفاقاً مع المعارضة لتحسين الوضع الاجتماعي
وقعت السلطة والمعارضة في فنزويلا، اليوم السبت، في مكسيكو اتفاقاً جزئياً ثانياً على صعيد الحماية الاجتماعية في ختام مفاوضات ترصدها كل من الولايات المتحدة وفرنسا والنروج والمكسيك وكولومبيا من كثب.
وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو ايبرارد، إنّ "ممثلي الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة وقعوا هذا الاتفاق إثر مفاوضات تشكّل أملاً لأميركا اللاتينية برمتها وانتصاراً للسياسة".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت الحكومة إنّه "من المنتظر أن يوقّع الجانبان اتفاقية تهدف إلى تلبية الاحتياجات الاجتماعية المهمة"، مبينةً أنها "ستتيح تحرير موارد فنزويليّة مجمّدة في الخارج، من أجل تمويل مشروعات اجتماعيّة".
وقد أدى الاتفاق إلى تخفيف جديد للعقوبات الأميركية المفروضة على نظام كراكاس، إذ أجازت الحكومة الأميركية لمجموعة "شيفرون" النفطية بأن تستأنف جزئياً أنشطة التنقيب في فنزويلا.
وقالت وزارة الخزانة إنّ "المجموعة يمكنها أن تعاود جزئياً أنشطة الشركة التابعة لها في فنزويلا بالشراكة مع الشركة الفنزويلية العامة بيتروليوس، مع التأكد من أنّ الأخيرة لن تتلقى أي عائدات من مبيعات النفط التي تقوم بها شيفرون".
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان معنياً باستئناف المفاوضات، بالـ"خبر الممتاز" مقدماً دعمه لتحقيق "نتائج ملموسة". كما اقترح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن "تؤدي مدريد دوراً إذا أراد الفنزويليون ذلك".
يشار إلى أنّ الحكومة والمعارضة الفنزويليتان بدأتا مفاوضات في المكسيك، في آب/أغسطس 2021، بعد فشل محاولتين سابقتين لحلّ الأزمة السياسية.
لكنّ الحكومة علّقت المفاوضات، في تشرين الأوّل/أكتوبر 2021، ردّاً على تسليم جمهورية الرأس الأخضر أليكس صعب، وهو صديق مقرّب إلى الرئيس الفنزويلي، للولايات المتحدة.