تحقيق: مئات المرتزقة يقاتلون إلى جانب كييف برعاية "الناتو"

لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية تفيد بوجود أكثر من ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب النظام الأوكراني، وبأنّ معظمهم لديه خبرة قتالية، اكتسبوها في مناطق الصراعات بالشرق الأوسط.
  • مئات المقاتلين المرتزقة انضموا إلى القوات الأوكرانية

أفادت لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية، بوجود أكثر من ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب النظام الأوكراني، موضحةً أنّ عدداً منهم وصل هذا البلد، عام 2014، وأنّ معظمهم لديه خبرة قتالية، اكتسبوها في مناطق الصراعات بالشرق الأوسط.

ونشرت اللجنة تقريراً على موقعها، جاء فيه، إنّ "بعض المرتزقة شاركوا في الصراع بدونباس، منذ عام 2014، ومعظمهم يمتلكون خبرة قتالية اكتسبوها من النزاعات في دول الشرق الأوسط".

ونتيجة للصراع، شارك حوالى ألف مرتزق من 54 دولة، تم رصدها. وفي الوقت نفسه، أكثر الدول نشاطاً من حيث تزويد أوكرانيا بالقوة البشرية، هي بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا و(إسرائيل) وفرنسا والسويد وجورجيا وفنلندا وبولندا وليتوانيا".

وأضافت اللجنة أنّه "من خلال توقيع عقد مع القوات المسلحة الأوكرانية، يحصل الأجانب على راتب، ويدعون للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأوكرانية، بطريقة مبسطة".

وبيّنت أنّه قد تم اتخاذ هذه الإجراءات، من أجل "زيادة عدد القوات المسلحة الأوكرانية، وإضفاء الشرعية على ظاهرة الارتزاق"، وأنّ مثل هذه الإجراءات تدل على "رغبة نظام كييف في تجنب المسؤولية بموجب القانون الدولي".

وقال تقرير اللجنة، إنّ من بين الاختصاصيين العسكريين الأجانب، الذين دربوا على التعامل مع الأسلحة الأجنبية، والتنسيق القتالي، والقتال في مختلف الظروف، ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وجورجيا ورومانيا وبولندا وليتوانيا، وغيرها.

وتابعت اللجنة أنّه "عند استجواب الأسرى، حصلنا على معلومات عن وجود مواطنين من بريطانيا والسويد في التشكيلات المسلحة الأوكرانية، دربوا العسكريين على كيفية تقديم الإسعافات الأولية".

وأكّد المحققون الروس، أنّ موظفي السفارات الأوكرانية في الخارج، ومختلف الهيئات الحكومية الأجنبية والمنظمات العامة، يشاركون في عمليات اختيار المرتزقة.

ولفتت اللجنة، إلى أنّ إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، تصل من نحو "25 دولة"، بينها 21 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

هذا، وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو"، محذرةً من إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستكون هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، محذراً دول الناتو مما وصفه بـ "اللعب بالنار".

وسبق أن أكّد ممثل ما يسمى بـ "الفيلق الدولي" داميان ماجرو، أنّ مرتزقة من 55 دولة يشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب كييف، كجزء من الفيلق الذي أنشأته السلطات الأوكرانية.

المصدر: الميادين نت + وكاللات