بيلاروسيا: حشد "الناتو" في الجناح الشرقي تطوير لمسرح عمليات محتمل

الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، يحذّر من أنّ "حشد قوات الناتو على الجناح الشرقي بذريعة احتواء روسيا الاتحادية وحلفائها، ليس سوى تطوير لمسرح عمليات محتمل".

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، أنّ حشد قوات "الناتو" في الجناح الشرقي بذريعة "احتواء روسيا الاتحادية وحلفائها"، ليس سوى "تطوير لمسرح عمليات محتمل".

ونقلت وكالة "بيلتا" عن لوكاشينكو قوله إنّ "هناك زيادة ممنهجة للوجود العسكري الأميركي ودول الناتو الأخرى، قرب الحدود الغربية لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أي قرب حدودنا، وذلك بذريعة احتواء السلوك العدواني المزعوم لروسيا وحلفائها".

وأكّد لوكاشينكو أنّ الغرب يواصل نقل القوات والأسلحة والمعدات العسكرية إلى الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى "كثافة أنشطة التدريب العملياتية والقتالية وازديادها. ماذا يعني ذلك، إن لم يكن تطويراً لمسرح عمليات محتمل؟".

وحذر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في وقت سابق، من أنّ "حشد قوات الناتو على الجناح الشرقي، لا يهدد روسيا وحدها، وإنما أيضاً يعرض حلفاء موسكو للخطر، وفي المقام الأول، جمهورية بيلاروسيا".

كما حذّر نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين من أنّ "التوتر في المواجهة مع الغرب، يمر بمرحلة ساخنة"، مؤكداً "تحضير الغرب للحرب، وروسيا و بيلاروسيا في وضع عدو محتمل"، وأنّه "من الدلائل الواضحة على تحضير الغرب للحرب تركيز فعاليات التدريب العملياتي والقتالي ونطاقها".

وأضاف أنّه غربياً "يتمّ العمل على إنشاء مجموعات هجومية واستخدام القوات على المحورين الروسي والبيلاروسي"، مؤكداً أنّ "الاستعدادات جارية لحرب عدوانية، ويتم وضع بيلاروسيا وروسيا في هذه الأحداث كعدو محتمل".

اقرأ أيضاً: مينسك: تجمع قوات بيلاروسيا وروسيا الإقليمي بدأ الانتشار

بولندا تحشد قوات عسكرية عند الحدود مع بيلاروسيا

وأشار خرينين إلى أنّه "تحت ستار محاربة أزمة الهجرة، تمركزت بمعداتها ثلاثة من التشكيلات العسكرية البولندية الكبيرة الأربعة، بالقرب من الحدود مع بيلاروسيا، وفي الوقت نفسه، وتحت ستار التدريبات، تم تصنيف بيلاروسيا عدواً، وتم حشد القوات على الحدود الأوكرانية - البيلاروسية".

وفي وقت سابق، صرح رئيس لجنة الحدود الحكومية البيلاروسية، الجنرال أناتولي لابو، بأن الوضع على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا "متوتر وخطر".

وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية أعلنت، في وقت سابق، أن مينسك قلقة إزاء زيادة الإمكانات العسكرية لبولندا، على خلفية تصريحاتها بشأن استعدادها لبدء الحرب في فترة 3 إلى 10 سنوات.

اقرأ أيضاً: بيلاروسيا: سنتخذ إجراءات عسكرية لمواجهة تكديس القوات والمعدات على حدودنا