"ميتا" تؤكد إدارة الجيش الأميركي لحسابات مزيفة.. ما الهدف؟
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، أكّدت صحة تقريرها عن "حملة موالية للولايات المتحدة على فيسبوك، لها صلات بالجيش الأميركي".
وتحدّث التقرير الذي نشرته "واشنطن بوست"، والذي أكّدته "ميتا"، عن "إصدار البنتاغون أمراً بإجراء تدقيق شامل لكيفية إدارته لحرب المعلومات السرية، بعد أن حددت شركات التواصل الاجتماعي الكبرى حسابات مزيفة يشتبه في أنّ الجيش الأميركي يديرها في انتهاك لقواعد المنصات"، مشيراً إلى أنّ "القيادة المركزية الأميركية كانت من بين الكيانات التي راجع أنشطتها البنتاغون".
وقالت "ميتا" في تقرير، إنّ "الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الحسابات كانوا ينشرون باللغات العربية والفارسية والروسية بشكل أساسي عن الأخبار والأحداث الجارية، بما في ذلك مخاوف الإرهاب والثناء على الجيش الأميركي، إضافةً إلى محتوى بشأن جائحة كوفيد 19"، الذي "أزالت ميتا بعضاً منه لانتهاك سياسة المعلومات الخاطئة".
وأضاف تقرير "ميتا"، أنّه "نُشر كذلك، ضمن هذه الحملة، محتوى ينتقد إيران والصين وروسيا، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، ومعاملة الصين لشعب الأويغور، ونفوذ إيران في الشرق الأوسط، ودعم نظام طالبان في أفغانستان من قبل روسيا والصين".
وأوضحت "ميتا" أنّها "اكتشفت صلات الحملة بالجيش الأميركي، على الرغم من محاولات الأفراد المسؤولين إخفاء تنسيقهم وهوياتهم"، كاشفةً إلى أنّ "الحملة أنفقت نحو 2500 دولار على إعلانات فيسبوك مدفوعة بالدولار الأميركي والجنيه الإسترليني".
وأشار تقرير لغرافيكا، ومرصد الإنترنت في جامعة ستانفورد، اللذين شاركا في تحقيق "ميتا"، إلى أنّه "كانت هناك سلسلة من الحملات السرية على مدى 5 سنوات، والتي لها صلة بالجيش الأميركي"، لافتةً إلى أنّ "الحملات لم تقتصر على فيسبوك وإنستغرام فقط، ولكن أيضاً في تويتر و5 وسائط اجتماعية أخرى".