بو صعب في مقابلة مع الميادين.. هذا ما كشفه عن ملفي الرئاسة اللبنانية والغاز
قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، اليوم الثلاثاء، إنّ "اتفاق الطائف لم يطبّق بكامله، ويجب تعديل بعض الثُّغَر، ولاسيما المهل الدستورية".
وأكد بو صعب، في مقابلة مع الميادين، أنّه "لا يوجد فريق لبناني لديه الأكثرية لانتخاب رئيس للجمهورية. لذلك، لا بد من توافق بين الفرقاء"، وتوقّع "أن تزداد الضغوط الداخلية والخارجية، نهاية العام أو مطلع العام المقبل، من أجل انتخاب رئيس للجمهورية".
ما من فريق لبناني لديه الأكثرية لانتخاب رئيس للجمهورية ولذلك لا بد من توافق بين الفرقاء.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2022
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لـ #الميادين. #لبنان @EliasBouSaab pic.twitter.com/cITvM9Xki0
وتابع بالقول إنه "لا بد من توافق على انتخاب رئيس للجمهورية"، مشيراً إلى أنّ "الخلاف ليس على الشخص المرشح، أو برنامجه".
وأوضح بو صعب أنه أعلن "خياراً ثالثاً بين التصويت لمرشح معين والاقتراع عبر ورقة بيضاء، وصوّتُّ للوزير السابق زياد بارود"، لافتاً إلى أنّ اقتراعه لبارود في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لم ينسّقه مع بارود، ولا مع أي أحد".
أعلنت خياراً ثالثاً بين التصويت لمرشح معين وبين الاقتراع بورقة بيضاء وصوتت للوزير السابق زياد بارود.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2022
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لـ #الميادين. #لبنان @EliasBouSaab pic.twitter.com/NMd0MIGqKa
وأكد أن "لا بديل عن التفاهم، ومَن يُرِدْ لوم النواب فَلْيَدْعُ الأفرقاء السياسيين في الكتل الكبرى إلى الحوار"، مضيفاً أنه "لا بد من زيادة الضغط في اتجاه حوار جدي، والتفاهم على شخص رئيس الجمهورية".
وحثّ بو صعب "رئيس مجلس النواب، نبيه بري، في هذه المرحلة، على دعوة الأفرقاء السياسيين إلى الحوار"، مشدداً على أنّ "الجمود في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية خطأ كبير، ولاسيما في ظل الوضعين الاقتصادي والأمني في لبنان".
اقرأ أيضاً: لبنان.. جلسة برلمانية سادسة بلا رئيس للجمهورية
وأشار نائب رئيس مجلس النواب إلى أنّ "كل ما هو دون 61% من الأصوات للمرشح ميشال معوض لن يكون أمراً جيداً بالنسبة إليه"، مردفاً بأنه "لا يمكن انتخاب رئيس جمهورية ليكون في موقع التحدي لأفرقاء سياسيين في لبنان".
وأكد بو صعب للميادين أنه "ليس من الوارد أن يتبنى الوزير جبران باسيل ترشح الوزير السابق سليمان فرنجية"، مضيفاً أنه "مؤسف أن نصل إلى عيد الاستقلال، وفي لبنان حالة شغور".
ليس من الوارد أن يتبنى النائب #جبران_باسيل ترشح الوزير السابق #سليمان_فرنجية.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2022
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لـ #الميادين. #لبنان @EliasBouSaab pic.twitter.com/N7FdcU4mv5
الاستقرار ضروري قبل استخراج الغاز
وفيما يخصّ ملف ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، قال إنّ معلوماته تفيد بأنّ "شركة توتال تنجز دراسات لشراء ما يلزم للحفر، ومع بداية الربيع قد نشهد عملية التنقيب في البلوك الـ9".
وشدّد بو صعب على أنّ "الاستقرار في لبنان ضروري قبل بدء استخراج الغاز"، مشيراً إلى أنّ "من استفاد من عرقلة الترسيم وجلسات الحوار بشأنه هو العدو الإسرائيلي، لأنه أراد كسب الوقت".
ولفت إلى أنّ "لبنان حصل في الترسيم البحري على كامل حقوقه، ومن ضمنها حقل قانا كاملاً"، وتابع أنّ "الإسرائيلي كان طامعاً خلال المفاوضات في الاستقرار في المنطقة، ومفتاح الاستقرار كان في يد لبنان".
وأكد بو صعب أنه "كانت هناك حاجة أميركية أوروبية للاستقرار، والتعاطي الأميركي من خلال آموس هوكستين كان على هذا الأساس"، مشدداً على أنّ "وجود المقاومة عجّل في المفاوضات على أساس التوازن الذي توفره مع العدو الإسرائيلي".
وجود #المقاومة عجّل في المفاوضات على أساس التوازن الذي توفره مع العدو الإسرائيلي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2022
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لـ #الميادين. #لبنان @EliasBouSaab pic.twitter.com/gsoxkVekDf
وأضاف بو صعب أنّ "التوافق الوطني بين الرؤساء الثلاثة أعطانا كمفاوضين نقطة قوة إضافية"، وتابع "أننا تفاوضنا مع قبرص، وتوصلنا إلى اتفاق نهائي بشأن تعديل الاتفاقية الموجودة بشأن ترسيم الحدود البحرية".
وأشار إلى أنّه "لا بد للبنان من أن يكمل التواصل مع دمشق بشأن ترسيم الحدود البحرية"، لافتاً إلى أنه "يجب أن يتحمل المسؤولية كل من يرفض الهبات من إيران أو غيرها".
يجب أن يتحمل المسؤولية كل من يرفض الهبات من #إيران أو غيرها.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 22, 2022
نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب لـ #الميادين. #لبنان @EliasBouSaab pic.twitter.com/zA5TnYvVZq
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، الشهر الماضي، أنّ وفداً رسمياً سيتوجه إلى دمشق من أجل البحث في ترسيم الحدود البحرية، لكن الزيارة لم تحدث، إذ أفاد السفير السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، بحدوث "لَبس" بشأن تحديد الموعد.
يُذكَر أنّ لبنان وقّع اتفاقاً مع الاحتلال الإسرائيلي لترسيم حدوده البحرية في الـ29 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حظي بترحيبٍ واسع، إقليمياً ودولياً.