الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لتشديد إنفاذ العقوبات على روسيا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ مسؤولين أميركيين ينتقلون في جميع أنحاء العالم في مسعى دبلوماسي هادئ لحمل الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا على فرض العقوبات والقيود التجارية ضد موسكو، مع انتعاش الصادرات إلى البلاد بعد الغوص في الأسابيع التي أعقبت الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة زعمت نجاحات مبكرة في حملة الضغط الدولية التي قامت بها، والتي عطلت سلاسل التوريد الروسية ودفعت اقتصادها إلى الانكماش.
ووفقاً لمسؤولين غربيين كبار، فإنّ ما يسمى "تسرب العقوبات" يتيح الإنفاذ الضعيف للعقوبات، ويساعد الاقتصاد الروسي.
وقالت مفوضة الخدمات المالية بالمفوضية الأوروبية ميريد ماكجينيس، التي يشرف مكتبها على سياسة عقوبات الاتحاد الأوروبي: "نريد تجنب التحايل، سواء داخل أوروبا أو مع دول ثالثة، وكلما طالت مدة وجود أي تسرب زادت صعوبة رؤية الأمور تصل إلى نهايتها".
وأضافت أنّها تفحص بيانات الجمارك الأوروبية لمنع التهرب.
وتابعت الصحيفة: "لتشديد الطوق المالي والتجاري الذي وضعته الدول الغربية، ترسل الولايات المتحدة كبار المسؤولين من الوكالات الوزارية الكبرى إلى العواصم الأجنبية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ مهمة هؤلاء هي "تبادل المعلومات الاستخباراتية حول شبكات التهرب من العقوبات، وتهديد السلطات والشركات المترددة بإجراءات عقابية، وجمع المعلومات حول الشبكات المشتبه في نقلها الإمدادات إلى روسيا"، وفقاً لمسؤولي الإدارة.
وأوضحت الصحيفة أيضاً أنّ وزيرة الخزانة جانيت يلين ضغطت لتفيذ القضية مع نظرائها في مجموعة العشرين للدول الصناعية والنامية في بالي بإندونيسيا، الأسبوع الماضي.