موسكو تدعو تركيا إلى ضبط النفس وتجنّب استخدام القوة المفرطة في سوريا
دعا مبعوث الرئاسة الروسية إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف تركيا إلى "ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في سوريا".
وقال لافرنتييف، اليوم الثلاثاء، إنّ موسكو تحثّ على "البحث عن حلّ سلمي للقضية الكردية"، في ضوء الضربات التركية في سوريا.
وأضاف: "سندعو زملاءنا الأتراك إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر، ليس في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا فحسب، ولكن في جميع أنحاء الأراضي أيضاً"، مشيراً إلى ضرورة "مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية".
وأشار لافرنتييف إلى أنّ "تركيا لم تخطر روسيا مسبقاً بالعملية الجوية في سوريا والعراق"، موضحاً أنّ هذه المسألة ستُناقش خلال الاجتماع بشأن سوريا في أستانة.
وأعرب المسؤول الروسي الخاص عن أمله في "إقناع الشركاء الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية".
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنّ "واشنطن تعارض أي عمل عسكري يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في سوريا".
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أعربت عن "قلقها" إزاء الغارات الجوية التي شنّتها تركيا ليل السبت-الأحد ضدّ مواقع كردية في سوريا والعراق، مناشدةً أنقرة بـ"ضبط النفس".
بدورها، ناشدت الحكومة الألمانية تركيا الردّ بـ"طريقة متكافئة" على الهجمات التي تستهدفها.
يأتي ذلك بعدما أعلنت وسائل إعلام تركية أنّ المقاتلات التركية استهدفت مقراً أقامته القوات الأميركية لتدريب عناصر حزب العمال الكردستاني في الحسكة السورية.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ "عملية "المخلب - السيف" ضد "مواقع الإرهابيين" شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.
وقال إردوغان إنّ العملية العسكرية في شمال العراق وسوريا "لن تبقى محدودة بالعملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن"، مؤكداً أنّها ستستمر.
كذلك، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ بلاده نفّذت بنجاح ضربات جويّة شمالي سوريا والعراق، واستهدفت "أوكاراً للإرهابيين"، وفق تعبيره، مشيراً إلى "تدمير 89 هدفاً خلال العملية".
وأدّى القصف التركي إلى استشهاد عدد من العسكريين السوريين، نتيجة هجوم القوات التركية على عدد من المناطق والنقاط العسكرية في ريفي حلب والحسكة.
وأطلقت تركيا عمليتها العسكرية الجوية المحدودة بعد أسبوع على اعتداء بعبوة ناسفة في إسطنبول. واتّهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف التفجير، بناءً على ما عدّته أوامر صدرت عن كوباني.