صربيا: سلطات كوسوفو أرسلت قوات خاصة إلى مناطق يسكنها الصرب

الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، يؤكد إرسال سلطات بريشتينا قواتٍ خاصةً إلى مناطق شمالي كوسوفو، الي يسكنها الصرب.
  • عناصر من قوات الأمن في كوسوفو - أرشيفية

أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أنّ سلطات كوسوفو أرسلت قواتٍ خاصة تابعة لوزارة الداخلية إلى منطقة شمالي البلاد، التي يسكنها الصرب.

وقال فوتشيتش، في كلمة ألقاها للمواطنين عقب محادثاته مع وفد من سلطات ألبان كوسوفو، في بروكسل، إنّه "تمّ إرسال قوات الشرطة الخاصة المزعومة في بريشتينا إلى أربعة أماكن متعددة في شمالي المنطقة، إلى طريق سريبيكا، زوبين، بوتوك السريع وأماكن أخرى"، مضيفاً أنّ "الغرامات ستصدر صباح غد الثلاثاء".

وأشار فوتشيتش إلى أنّ بريشتينا كانت "تخطط أعمالَ العنف منذ شهور".

وكان وزير الدفاع الصربي، ميلوس فوتشفيتش، أعلن مطلع الشهر الحالي وضع القوات العسكرية لبلاده في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا.

الاتحاد الأوروبي يفشل في حل الخلاف

وعقد الممثل الأعلى لشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، جولة جديدة من المحادثات الرفيعة المستوى بين "بلغراد وبريشتينا في بروكسل، اليوم، وسط تدهور الوضع في كوسوفو".
 
وفي ختام الاجتماعات، قال فوتشيتش إنّ "المحادثات بشأن تأجيل الإجراءات المثيرة للجدل، التي اتخذتها سلطات ألبان كوسوفو، لم تسفر عن أي نتائج"، وإنّ من المتوقع أن "نشهد فترة صعبة مقبلة".
 
يُذكَر أن ما يقارب 4000 من قوات "حفظ السلام" بقيادة "الناتو" تتمركز في كوسوفو عقب حرب عامي 1998 و1999.

اقرأ أيضاً: "الناتو" يلوّح بإرسال مزيد من القوات إلى كوسوفو إذا تجدد التوتر مع الصرب

أسباب التوتر

وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو من جديد، الشهر الماضي، عندما أعلنت حكومة كوسوفو، بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي، أنّ وثائق الهوية الصربية ولوحات ترخيص المركبات لم تعد صالحة في إقليم كوسوفو، ويجب استخراج وثائق من خلالها.

وفي وقت سابق اليوم، فشلت مبادرة أوروبية في حلّ خلاف كبير قائم بين صربيا وكوسوفو على خلفية لوحات تسجيل السيارات، وقد حمّلت بروكسل بريشتينا مسؤولية هذا الإخفاق.

وفي الـ 11 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، توقّع الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أن يتفاقم الوضع في كوسوفو وميتوهيا بعد 21 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أي بعد بدء السلطات في بريشتينا فرض غرامات على أرقام السيارات الصادرة عن السلطات الصربية.

يُذكَر أنّ إعلان استقلال كوسوفو، في عام 2008، يُعَدّ المصدر الرئيس للتوتر، علماً بأنّ بلغراد لا تعترف به، وتشجّع الأقلية الصربية على التمسك بوفائها لصربيا.

اقرأ أيضاً: روسيا تدعو كوسوفو إلى وقف الاستفزازات واحترام حقوق الصرب

وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالي البلاد، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا. 

وتسعى بريشتينا لإنجاز عملية استبدال اللوحات بحلول نيسان/أبريل المقبل. وتشتمل الخطة التدريجية على تحذيرات وغرامات، وتمنع في نهاية المطاف عبور السيارات المخالفة للتدبير.

وكانت موسكو حمّلت واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيرة إلى أنّ "أميركا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل".

المصدر: وكالات