تشريعات في الكونغرس الأميركي لحظر استخدام تطبيق "تيك توك"

وكالة "بلومبرغ" الأميركية تقول إنّ نواباً أميركيين سيقدمون خلال الشهر الجاري بتشريعات لحظر استخدام تطبيق الفيديوهات "تيك توك" داخل الولايات المتحدة.
  • نواب أميركيون يدعون إلى حذف تطبيق "تيك توك" من الهواتف

تعرض تطبيق الفيديوهات الصيني "تيك توك" لهجوم شديد من داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأميركيين، بينما تدرس إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عقد صفقة معه بشأن استمرار عمله داخل الولايات المتحدة.

وأعلن نائبان بارزان من الحزبين الديقراطي والجمهوري الأميركيين، أنهما سيتقدمها خلال الشهر الجاري بتشريعات لحظر استخدام تطبيق الفيديوهات "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أنه "أداة مراقبة" صينية، وفقاً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وقال السيناتور الجمهوري من ولاية تكساس، توم كوتون، من ولاية أركنساس، في مقابلة مع "فوكس نيوز" إنّ "الأمر لا يقتصر على المحتوى الذي تقوم بتحميله على تيك توك، بل كل البيانات الموجودة على هاتفك، والتطبيقات الأخرى، وجميع معلوماتك الشخصية، وحتى صور الوجه، حتى عندما تنظر عيناك إلى هاتفك".

وأشار كوتون إلى أن "تيك توك" هو "واحد من أكبر برامج المراقبة على الإطلاق، خاصة على الشباب في أميركا". كما وجه كوتون نصيحة إلى الأميركيين "بحذف تطبيق "تيك توك"، بل وحتى الحصول على هاتف جديد".

وأكّد السيناتور الديمقراطي، مارك وارنر، وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في تصريحات لـ"فوكس نيوز"، أن "تيك توك" يشكل "تهديداً هائلاً"، وأن "كل تلك البيانات التي يدخلها ابنك ويتلقاها يتم تخزينها في مكان ما في بكين".

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى عقد اتفاقية أمنية مع تطبيق "تيك توك"، من أجل تجنيبه حظراً أميركياً تم طرحه في عهد سلفه، دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً: ارتفاع نسبة الأميركيين الذين يعتمدون على "تيك توك" للحصول على الأخبار

وتدرس إدارة بايدن اقتراحاً للسماح لـ"تيك توك" بمواصلة العمل في الولايات المتحدة، والذي سيشترط توجيه حركة مرور المستخدمين الأميركيين من خلال الخوادم التي تحتفظ بها شركة "أوراكل"، مع قيام الأخيرة ومقرها في الولايات المتحدة بمراجعة خوارزميات التطبيق.

كما كرر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كريستوفر راي، مخاوف المكتب المتعلقة بالأمن القومي الأسبوع الماضي، عندما أخبر لجنة بمجلس النواب أن وصول الحكومة الصينية المحتمل إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين أو برامجهم من خلال "تيك توك" هو سبب "لقلقه الشديد".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "تيك توك"، شو زي تشو، الأسبوع الماضي، إنّ التطبيق يعمل على مشروع يسمى "مشروع تكساس"، تقوم مهمته على عزل البيانات الحساسة عن مستخدميه الأمريكيين، حتى يتمكن الموظفين في الولايات المتحدة فقط من الوصول إليها.

لكن تشو خلال حديثه في منتدى "بلومبرغ" للاقتصاد الجديد في سنغافورة، وصف هذه الجهود بأنها "صعبة للغاية ومكلّفة للبناء"، لكنها تستهدف مخاوف المسؤولين الأميركيين.

المصدر: الميادين نت+ وكالات