"الناتو" يزيد الإنفاق العسكري للعام الثامن على التوالي
أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف "الناتو"، المنعقد في مدريد، أنّ عام 2022 سيكون العام الثامن على التوالي الذي يزيد فيه أعضاء الناتو من أوروبا وكندا الإنفاق العسكري.
ولفت الأمين العام لـ"الناتو" إلى أنّ الحلف اتخذ "العديد من القرارات المهمة"، معتبراً ونّ "عام 2022 سيكون العام الثامن على التوالي الذي يزداد فيه الإنفاق العسكري في أوروبا وكندا".
وأضاف ستولتنبرغ أنّه "بحلول نهاية العام، سيكون أعضاء التحالف من أوروبا وكندا قد أنفقوا أكثر من 350 مليار دولار على الإنفاق العسكري منذ 2014".
[LIVE] 🔴 🎥 Watch #NATO Secretary General @jensstoltenberg's speech and Q&A at the #NATO Parliamentary Assembly session in #Madrid 🇪🇸 #NATOPAMadrid https://t.co/v8W3kqIYWs
— Oana Lungescu (@NATOpress) November 21, 2022
وأكد ستولتنبرغ في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2021، أنّ الزيادة في الإنفاق العسكري لحلف الناتو منذ عام 2014 سمحت بإنفاق أكثر من 260 مليار دولار.
وتعهدت دول "الناتو" بالسعي لزيادة الإنفاق العسكري إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في غضون 10 سنوات في عام 2014، في "قمة ويلز".
وبشأن إجراء حوار مع روسيا، قال ستولتنبرغ إنّه يستبعد إمكانية إجراء "حوار هادف" مع روسيا في ظلّ الظروف الحالية.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا. كما صرحت وزارة الخارجية الروسية أنّ دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
ولفتت موسكو مراراً وتكراراً إلى أنّ "الناتو" يهدف إلى المواجهة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ التوسع الإضافي للكتلة لن يجلب المزيد من الأمن إلى أوروبا.
ستولتنبرغ: انضمام فنلندا والسويد للناتو رسمياً بات وشيكاً
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحلف الناتو، اليوم، أنّ انضمام فنلندا والسويد بشكل رسمي إلى الحلف، أصبح وشيكاً.
وقال ستولتنبرغ، في تصريحات صحافية من مدريد، إنّ "انضمام السويد وفنلندا بشكل رسمي إلى الحلف بات قريباً جداً"، مرحباً "باتفاق تركيا والسويد لمواجهة الإرهاب".
الجدير بالذكر أنّ العلاقات بين تركيا والسويد تشهد تدهوراً خلال الأعوام الماضية، وسط اتهامات أنقرة لستوكهولم بتوفير ملاذ لأعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية. ورداً على ذلك، تعارض تركيا الطلب المقدم من السويد للانضمام إلى حلف الناتو.
وكان الرئيس التركي قد هدد بتجميد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" إذا لم تفيا بوعودهما بشأن الامتناع عن "دعم الإرهاب".
ووقعت فنلندا والسويد مع تركيا مذكرة تفاهم تهدف إلى "تبديد مخاوف أنقرة" الأمنية مقابل موافقة الأخيرة على انضمام الدولتين إلى "الناتو".