"بوليتيكو": بولندا ستصبح القوة العسكرية العظمى في أوروبا
قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إنّ سقوط صاروخ على الحدود البولندية قبل أسبوع، أثار قلقاً عند بعض القادة الأوربيين من رد الفعل الذي ستتخذه الحكومة اليمينية في بولندا، خصوصاً بعد أن برزت شكوك بأن تكون روسيا هي من أمرت بالضربة.
وأضافت الصحيفة أنّه "على الرغم من خلافها مع روسيا، لم تفقد بولندا زمام الأمور. هي بالفعل وضعت قواتها العسكرية في حاة تأهب ولكنها لم تأمر بتنفيذ أي هجوم حتى التأكد من صحة المعلومات"، معتبرةً أنّ "التصرف الهادئ من قبل بولندا هو نتيجة حقيقة امتلاكها أفضل جيش في أوروبا".
وتابعت أنّ "بولندا تقوم الآن ببناء ما سيصبح القوة البرية الأكبر في الاتحاد الأوروبية، متخلّيةً بذلك عن الاعتقاد السائد في معظم أنحاء أوروبا بأن الحرب التقليدية هي شيء من الماضي".
وقال رئيس وزراء بولندا ماتوز موراويكي، في وقت سابق، إنّ على الجيش البولندي أن يكون "قوياً إلى حدّ أنّه لا يتعين عليه القتال بسبب قوته وحدها".
هذا التوجه رحبت به حليفة بولندا، الولايات المتحدة الأميركية، التي تعتبر أن بولندا هي أهم شريك لها في أوروبا القارية، لكن من جهة أخرى، هناك أيضاً تساؤلات حول توجهها إلى كوريا الجنوبية في بعض أكبر مشترياتها.
ووقعت بولندا في الآونة الأخيرة سلسلة من الصفقات لشراء دبابات وطائرات وأسلحة أخرى من كوريا الجنوبية، وقالت تقارير إعلامية إنّها طلبت حتى الآن أسلحة تتراوح قيمتها بين 10 و12 مليار دولار من كوريا.
وتابعت الصحيفة: "بولندا لديها بالفعل دبابات ومدافع هاوتزر أكثر من ألمانيا، وهي في طريقها لأن يكون لديها جيش أكبر بكثير، وتحاول أن تحقق هدفها المتمثل بتكوين الجيش من 300 ألف جندي بحلول عام 2035، مقارنةً بـ 170 ألف لدى ألمانيا حالياً".
ولفتت "بوليتيكو" إلى أنّه "على عكس ألمانيا، التي تكافح من أجل جذب قوات جديدة، فإنّ حملة التجنيد البولندية تحظى بالاهتمام".
وأسفر سقوط صاروخ في الأراضي البولندية قرب حدودها مع أوكرانيا عن مقتل شخصين. وأكد حلف "الناتو" أنّ التحقيقات تشير إلى أنّ الصاروخ الذي سقط في بولندا أطلقته أوكرانيا.