غوتيريش يأسف لفشل مؤتمر المناخ في معالجة أزمة الغازات الدفيئة
أسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، لكون مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ فشل في وضع خطة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل جذري.
وقال غوتيريش: "كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ، نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن، وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا".
يأتي تصريح غوتيريش عقب اختتام المؤتمر بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت بكثير الموعد المحدد. واختُتم مؤتمر الأطراف حول المناخ صباح اليوم، بعدما أقر نصاً يقضي بإنشاء صندوقاً لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من التغير المناخي من دون إعادة تأكيد أهداف جدية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأُقر إعلان ختامي، أتى ثمرة الكثير من التسويات، يدعو إلى خفض سريع لانبعاثات الغازات الدفيئة من دون تحديد أهداف جديدة مقارنة بـ "كوب 26" العام الماضي في غلاسكو.
إلاّ أنّ هذه النسخة من المؤتمر تميزت باعتماد قرار وصف بأنّه "تاريخي" من قبل مروجيه، بشأن تعويض الأضرار الناجمة عن التغير المناخي التي تتعرض لها أفقر دول العالم، بعد أن كاد ملف "الخسائر والأضرار" يُفشل المؤتمر برمته قبل أن تحصل تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة تُبقي الكثير من المسائل عالقة لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.
وكان النص المتعلق بخفض الانبعاثات موضع نقاشات حادة، إذ ندّدت دول كثيرة بما اعتبرته تراجعاً في الأهداف المحددة خلال المؤتمرات السابقة، لا سيّما هدف حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
لا تسمح الالتزامات الحالية للدول المختلفة بتاتاً بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية. وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ 2.4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي، لكن مع وتيرة الانبعاثات الحالية قد ترتفع الحرارة 2.8 درجة مئوية وهو مستوى كارثي.
المعركة لن تنتهي مع إقرار الصندوق في شرم الشيخ، إذ إنّ القرار لم يحدد عمداً بعض النقاط التي تثير جدلاً.
وستحدد التفاصيل العملانية لهذا الصندوق لاحقاً بهدف إقرارها في مؤتمر الأطراف المقبل نهاية 2023 في الإمارات العربية المتحدة، مع توقع مواجهة جديدة، لا سيّما على صعيد البلدان المساهمة إذ تشدّد الدول المتطورة على أن تكون الصين من بينها.