مؤتمر المناخ: التوصل إلى اتفاق بشأن "الخسائر والأضرار" للدول الفقيرة
نشرت المنظمة المعنية بتغير المناخ، والتابعة للأمم المتحدة، اليوم السبت، مسوّدة محدَّثة لاتفاق نهائي مقترح لقمة "كوب 27"، تحدد ملامح بعض الأجزاء الرئيسة من الاتفاق، الذي تواجه الدول صعوبة في التوصل إليه.
وفي السياق، أكد مصدر أوروبي لوكالة "فرانس برس" التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة "الخسائر والأضرار" المناخية التي تكبدتها الدول الفقيرة. وأوضح المصدر أنه "تم التوصل إلى اتفاق" بشأن إنشاء صندوق خاص مكرَّس للخسائر والأضرار، "يوجّه" الأموال إلى أكثر الدول ضعفاً فيما يتعلق بالتغير المناخي.
وتحتاج الوثيقة، التي تشكّل الاتفاق السياسي العام لمؤتمر "كوب 27"، إلى موافقة جميع الدول المشاركة في قمة المناخ في مصر، والبالغ عددها 200 دولة تقريباً. وسيُمضي المتفاوضون الساعات القليلة المقبلة في دراسة النصوص، وتقرير ما إذا كانت ستدعمها.
وما يسمى "القرار الرئيسي" هو من بين مجموعة من الاتفاقات الأخرى، التي ما زالت خاضعة لمفاوضات حامية الوطيس في اليوم التالي لليوم الذي كان من المقرر فيه انتهاء القمة.
وتماشياً مع التأكيدات السابقة، لم تتضمن المسوّدة أي إشارة إلى طلب الهند وبعض الوفود الأخرى التقليلَ بالتدريج من استخدام "جميع أنواع الوقود الأحفوري". وأشارت المسوّدة، بدلاً من ذلك، إلى تقليل استخدام الفحم فقط، بحسب المتفَق عليه في قمة العام الماضي.
وفي محاولة لسد الفجوة المتزايدة بين تعهدات المناخ الحالية والتخفيضات الأكبر كثيراً، واللازمة لتفادي الآثار الكارثية لتغير المناخ، تطلب المسوّدة إلى الدول التي لم ترفع بعد مستوى خفض الانبعاثات المستهدف لديها بحلول عام 2030، أن تفعل ذلك بنهاية عام 2023.