بريطانيا: مع انضمام عمال الطيران والبريد.. مسلسل الإضرابات يتصاعد

عمال تسليم الأمتعة يبدؤون إضراباً لثلاثة أيام في مطار هيثرو بلندن فيما مدّد عمال البريد البريطانيون إضرابهم خلال أعياد نهاية السنة.
  • سيتسبب هذا الإضراب باضطرابات وتأخيرات "ستؤثر على الرحلات في مطار هيثرو، وفق النقابة

بدأ عمال تسليم الأمتعة إضراباً لثلاثة أيام في مطار هيثرو بلندن، اليوم الجمعة، فيما مدّد عمال البريد البريطانيون إضرابهم خلال أعياد نهاية السنة، وانضمّ إليهم بعض موظفي الخدمة المدنية وحراس الأمن لدى متاجر "هارودز".

وتتوالى الإضرابات العمالية في بريطانيا منذ أشهر، والتي تركز غالباً على مطالب تصحيح الأجور، وكذلك على ظروف العمل في المملكة المتحدة في جميع القطاعات تقريباً، في سياق تضخم اقتصادي مرتفع فاق 11%. 

وقالت نقابة "يونايت" في بيان بتاريخ أمس الخميس، إنّ "مطار هيثرو يستعد لمواجهة اضطرابات كبيرة اعتباراً من الجمعة"، بعد أن قرّر عمال مناولة الأمتعة الذين توظفهم شركة "منزيس" الإضراب. 

وسيتسبب هذا الإضراب، وفق النقابة، باضطرابات وتأخيرات "ستؤثر بشكل خاص على الرحلات التي تغادر مباني مطار هيثرو 2 و3 و4"، وشركات طيران كندا و"أميريكان إيرلاينز" و"لوفتهانزا" و"سويس إير" وطيران البرتغال والخطوط الجوية النمساوية و"كانتاس" ومصر للطيران و"لينغوس" الإيرلندية وخطوط فنلندا".

لكنّ متحدثاً باسم مطار هيثرو قلّل من عواقب التحرّك، وقال لفرانس برس إنّ "شركات الطيران المعنية اتخذت بالفعل إجراءات للتعامل معه، ولا يُتوقّع إلغاء رحلات جوية". 

وفي هذه الأثناء، مدّد عمال البريد إضرابات خططوا لها حتى عام 2023، ويمكن أن تؤثر في توزيع البريد والطرود خلال موسم العطلات.

إقرأ أيضاً: "لوموند": القادم أصعب.. اقتصاد بريطانيا ينزلق إلى الركود 

ويشارك في الإضرابات عمال مكتب بريد شركة الخدمات اللوجستية العامة "بوست أوفيس"، التي توفر خدمات حكومية ومالية. وجاء في بيان صادر عن نقابتهم إن الإضراب هدفه الاحتجاج على انخفاض الأجور بسبب التضخم.

وقالت متحدثة باسم مكتب البريد إن الشركة "تسعى للتوصل إلى اتفاق مع  النقابة".

كذلك، أعلن عمال شركة البريد الملكي "رويال مايل"، التي تتولى توزيع البريد والطرود، والتي أعلنت مؤخراً عن تسريح آلاف من العاملين فيها، تمديد إضراب مستمر منذ شهور، وقد يؤدي إلى تعطيل التسوق عبر الإنترنت وإرسال هدايا عيد الميلاد.

وقد يؤثر أيضاً الإضراب الذي أعلنه حراس الأمن في متجر "هارودز" الشهير في لندن في التسوق في موسم الأعياد.

كما صوّت موظفو الخدمة المدنية من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية والجمارك والحدود ووزارة النقل لصالح الإضراب في نهاية العام، بعد فشل مفاوضات مع الحكومة للحصول على زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم.

وفي نفس السياق، صوّت العاملون في قطاع التمريض في كل أنحاء المملكة المتحدة، الأسبوع الماضي، على تنظيم إضراب وطني للمطالبة برفع الأجور، وفق ما أعلنت نقابة "الكلية الملكية للتمريض"، التي قالت إنّ "الإضراب يفترض أن يبدأ قبل نهاية العام الحالي"، موضحةً أنّ "عدداً كبيراً من أكبر مستشفيات بريطانيا ستتأثر بهذه الحركة الاجتماعية".

وكان آلاف المتظاهرين خرجوا في العاصمة البريطانية لندن، في الـ6 من الشهر الجاري، في تظاهراتٍ ضد غلاء الأسعار وسياسة التقشف التي تتبعها الحكومة، وقادت النقابات العمالية والمنظمات المجتمعية المسيرة بعنوان "بريطانيا تنكسر" إلى البرلمان، وكان من بين المتحدثين جيريمي كوربين زعيم حزب العمال السابق، كما انضم إلى المتظاهرين نشطاء بيئيون.

وانتقد المتظاهرون سياسة حكومة المحافظين الاقتصادية وسياسات الهجرة، وطالبوا بخفض أسعار الطاقة وزيادة أجور العاملين.

إقرأ أيضاً: بسبب التضخم.. الخزانة البريطانية تدعو السكان إلى "تقديم التضحيات"

المصدر: الميادين + وكالات