جمهوريون: الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا يحتمل أنه يُستثمر في بورصة العملات المشفرة
طلبت مجموعة من الجمهوريين، في رسالة وجّهت إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين، تقديم معلومات بشأن العلاقات المالية المحتملة بين الحزب الديمقراطي وأوكرانيا عبر تبادل العملات المشفرة "FTX".
وجاء في الرسالة: "علِمنا أنّ المليارات من دولارات دافعي الضرائب المرسلة إلى أوكرانيا للمساعدة في خوض الحرب يمكن استثمارها في بورصة العملات المشفرة FTX، والتي قدمت بعد ذلك تبرعات ضخمة للديمقراطيين الأميركيين خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022".
وتدّعي الرسالة أن حكومة أوكرانيا أطلقت في آذار/مارس الماضي موقعاً إلكترونياً لجمع التبرعات بالشراكة مع "FTX".
ووفقاً لأعضاء الكونغرس، حدث ذلك بعد أيام قليلة من وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم مليارات الدولارات كمساعدات إلى كييف.
ويخشى الجمهوريون أن تستثمر الحكومة الأوكرانية جزءاً من الأموال المخصصة لكييف في "FTX"، ثم استخدامها لمساعدة الديمقراطيين على البقاء في السلطة في الولايات المتحدة.
لذلك، طالب المشرعون بلينكن بتقديم تقرير عما إذا كانت وزارة الخارجية تحقق في استثمارات أوكرانيا المحتملة في تبادل العملات المشفرة، وما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم التدقيق في المساعدة المخصصة إلى أوكرانيا.
وفي ربيع هذا العام، خصص الكونغرس نحو 40 مليار دولار لمساعدة كييف على الصعيدين العسكري والاقتصادي.
وفي تشرين الأوّل/أكتوبر، وقّع بايدن قانوناً لتمويل الحكومة الأميركية حتى منتصف كانون الأول/ديسمبر من هذا العام.
ونقلت مجلة "الإيكونوميست" عن تقرير حديث لمعهد "كايل" للاقتصاد العالمي، في وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف أكثر من أي دولة أخرى، وحتى أكثر من الدول الأوروبية مجتمعة.
يذكر أنَّ أعضاء في الحزب الجمهوري انتقدوا مراراً سياسة بايدن في تقديم الدعم المالي لكييف، مهددين بتشديد السيطرة عليها لدى الفوز في الانتخابات.