هجوم صاروخي يستهدف قاعدة "القرية الخضراء" الأميركية في سوريا
قالت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في بيان، مساء اليوم الخميس، إنّ "هجوماً صاروخياً استهدف قاعدة القرية الخضراء شمالي شرقي سوريا"، زاعمةً عدم وقوع إصابات أو خسائر مادية.
وأضافت القوات أنّها "بدأت تحقيقاً في الحادث".
وكانت وسائل إعلام ذكرت أنّ الصواريخ سقطت في القاعدة المجاورة لحقل العمر النفطي في دير الزور.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنّ "قوات التحالف الدولي المتمركزة في منطقة الرميلان، شمالي شرقي سوريا، تعرّضت لهجوم بصاروخ من عيار 107 مليمترات".
وبيّنت مصادر للميادين أنّ "القصف تم بعدد من القذائف الصاروخية، سقطت إحداها داخل القاعدة، مخلفةً أضراراً مادية، بينما سقطت سائر الصواريخ في أراضٍ زراعية في محيط القاعدة".
كذلك في 18 أيلول/سبتمبر، أكد مراسل الميادين في سوريا سماع دوي انفجارات في محيط القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر، مبيناً أنّ أصوات الانفجارات في محيط قاعدة الحقل تزامنت مع تحليق للطيران الحربي والطيران المروحي.
ويحتلّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى "التحالف الدولي"، ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).
ويُعَدّ حقل العمر النفطي أكبر حقول النفط السوري، وأُقيمت فيه أكبر القواعد الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، حيث تتوزع القواعد العسكرية الأميركية شرقي سوريا في القوس الممتدّ من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوباً، حتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالاً.
يذكر أن وزارة الخارجية السورية تتهم الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري عبر الحدود السورية - العراقية ونقله إلى شمال العراق، وبأنها تخرج مئات من الصهاريج المحملة بالنفط المنهوب، لا سيما حقول الرميلان، إلى قواعدها في الأراضي العراقية، بالتعاون مع "قسد"، واصفة ذلك بالقرصنة والمحاولة "للعودة إلى عصور الاستعمار".