موسكو: الاتحاد الأوروبي يصعّد حرب أوكرانيا عبر مهمة المساعدة العسكرية
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنّ الاتحاد الأوروبي، من خلال إطلاق مهمة المساعدة العسكرية لأوكرانيا، يسير في اتجاه تصعيد الصراع في أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا، في بيان، إنّه "من الواضح أنّ الاتحاد الأوروبي يسير على طريق تصعيد الصراع في أوكرانيا، هذه خطوة أخرى تتعارض صراحةً مع التصريحات التي نسمعها على مختلف المستويات، حول ضرورة الالتزام بالحوار والتسوية السياسية في أوكرانيا".
ولفتت زاخاروفا إلى أنّ إنشاء بعثة دعم عسكري للاتحاد الأوروبي في كييف هو "استثمار في مواصلة الأعمال القتالية على أراضي أوكرانيا".
وأشارت إلى أنّ "إمدادات الأسلحة الفتاكة المقدمة إلى نظام كييف من خلال صندوق السلام الأوروبي، والتي تجاوزت قواعد مراقبة الصادرات الخاصة به، قد كلّفت الاتحاد الأوروبي بالفعل 3.1 مليار يورو".
وأردفت: "الآن، ستتم إضافة تكاليف المهمّة بملايين الدولارات إليها، مما سيضع عبئاً إضافياً على سكان دول الاتحاد الأوروبي".
وأضافت زاخاروفا أنّه "في إطار المهمة، سيقومون بتدريب المسلّحين الذين سيواصلون قصف مدن دونباس وخيرسون وزاباروجيا السلمية في روسيا، وقتل المواطنين العاديين، بمن فيهم الأطفال، باستخدام أسلحة أوروبية وأميركية".
واختتمت زاخاروفا بالقول: "الاتحاد الأوروبي يصمّ الآذان عن نداءات المجتمع المدني الأوروبي، لوقف توريد الأسلحة، والتوقف عن تأجيج الصراع بشكل نشط، وإعارة الاهتمام لللمشاكل الداخلية واحتياجات مواطني الاتحاد الأوروبي".
يُذكر أنّ الاتحاد الأوروبي أعلن، في 14 تشرين ثاني/نوفمبر، أنّه سيطلق مهمة تدريبية عالية المستوى لتدريب الآلاف من الجنود الأوكرانيين.
وكشف دبلوماسيون أنّ "المقرّ الرئيس للمهمة سيكون في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسيكون هناك معسكران منفصلان للتدريب الميداني، أحدهما في بولندا والآخر في دولةٍ أخرى عضو في التكتل، لم يجرِ تحديدها بعد".
أيضاً، قالت نيوزيلندا إنّها سترسل 66 فرداً إضافياً من قوات الدفاع إلى بريطانيا للمساعدة في تدريب الجنود الأوكرانيين.