"سي أن أن": نفاد أنواع أسلحة من المخزونات الأميركية بعد تسليمها إلى كييف
أفادت شبكة "سي أن أن"، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، بأنّ مخزونات الولايات المتحدة، من بعض أنظمة الأسلحة العالية التقنية والذخيرة المخصَّصة للإمدادات لأوكرانيا، آخذة في النفاد.
وأشار أحد المصادر إلى أنّ "مخزونات بعض أنظمة الأسلحة تتضاءل بعد تسعة أشهر من التسليم إلى أوكرانيا"، مضيفاً أنّ "هناك كمية معينة من الإمدادات يمكن للولايات المتحدة إرسالها إلى كييف".
ووفقاً للمصادر، فإنّ مخزونات قذائف 155 ملم، وأنظمة الدفاع الجوي من طراز "ستينغر"، تثير القلق. وأعرب محاورون آخرون للقناة عن مخاوفهم بشأن إنتاج أنظمة أسلحة إضافية في الولايات المتحدة، بما في ذلك صواريخ "هارم" المضادة للرادار، وصواريخ "GMLRS"، وصواريخ "جافلين" المضادة للدبابات.
وقال عدد من المسؤولين الأميركيين إنّ "واشنطن لن تعرّض استعدادها للخطر مطلقاً، وسيتم تقييم كل عملية تسليم مع مراعاة تأثيرها في الاحتياطيات الاستراتيجية والخطط العسكرية للبلاد".
في وقتٍ سابق، قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، إنّ الإدارة الرئاسية لا تخطط إبطاءَ وتيرة المساعدة لأوكرانيا.
يُشار إلى أنّ العقيد المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية، كبير مستشاري مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مارك كانسيان، قال، الشهر الماضي، إنّ الولايات المتحدة لن تتمكن قريباً من إمداد أوكرانيا بأنواع معينة من الذخيرة.
وأظهرت دراسة أعدها موقع "بيزنس إنسايدر" أنّ "أغلبية الأميركيين يريدون أن تواصل الولايات المتحدة مفاوضات دبلوماسية لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن"، وبيّنت أنّ 58% من الناخبين المحتملين يعارضون تقديم الولايات المتحدة مساعدات إلى أوكرانيا وفق المستويات الحالية.
وتلقّت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى، تقدَّر بمليارات الدولارات منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي.
وبلغت قيمة إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا أكثر من 18.3 مليار دولار منذ تسلم إدارة الرئيس جو بايدن السلطة، بحسب بيانات البنتاغون.