فرنسا تدعو إلى الحذر عند توجيه الاتهامات بشأن مصدر صاروخ بولندا

الرئاسة الفرنسية تعلق على حادثة سقوط صاروخ في بولندا، وتقول إنّ تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته.
  • الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

دعت فرنسا إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، وخصوصاً أنّ "دولاً عدة" في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرةً من "خطر تصعيد كبير". 

وقالت الرئاسة الفرنسية: "نظراً إلى الرهانات، من المنطقي أن نتعامل مع المسألة بأقصى درجة من الحذر"، مذكرةً بوجود "مخاطر تصعيد كبيرة في المنطقة". 

وأشار أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إلى تركّز "الكثير من المعدات والأسلحة" في أوكرانيا وجوارها، مضيفاً أنّ "عدداً كبيراً من الدول يمتلك النوع نفسه من الأسلحة، وبالتالي فإنّ تحديد نوع الصاروخ لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته". 

وصرح مستشار آخر للرئيس قائلاً: "يجب النظر إلى الوقائع والمعلومات وخرائط السماء ورؤية بيانات الأقمار الاصطناعية بدقة كبيرة. هذه قضية لا يمكن أن نخطئ فيها".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يتحرّون الانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين في بولندا، لكن المعلومات الأولية تشير إلى أنّه ربما لم يكن ناجماً عن صاروخ أُطلق من روسيا.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ نتائج أولية تُرجح أنّ الصاروخ الذي سقط في بولندا أطلقته القوات الأوكرانية.

من جهته، صرّح رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بأنّ سلطات بلاده قررت وضع جميع الخدمات الرئيسية في البلاد في حال تأهب قصوى.

في الوقت نفسه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أنّ الحلف يعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الحادثة.

ودان زعماء حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع "الهجمات الصاروخية الروسية على المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية".

وقدم الزعماء في بيانهم الدعم الكامل ومساعدتهم في التحقيق الجاري في بولندا، وتعهدوا البقاء على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية المناسبة.

المصدر: وكالات