كيفن مكارثي زعيماً للجمهوريين في مجلس النواب الأميركي
اختار الجمهوريون، أمس الثلاثاء، كيفن مكارثي زعيماً لهم في مجلس النواب الأميركي، ما يجعله في موقع متقدم ليصبح رئيساً للمجلس في حال استعاد الحزب الجمهوري سيطرته عليه، كما هو متوقع.
وانتخب الجمهوريون بالاقتراع السري مكارثي، النائب البالغ 57 عاماً من كاليفورنيا، والعضو البارز في القيادة الجمهورية في مجلس النواب منذ عام 2014، ما أبعد إلى حين التحدي الذي يمثله منافسه أندي بيغز؛ عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف.
"The era of one-party rule in Washington is OVER." - @GOPLeader pic.twitter.com/8ub47kA1Aq
— House Republicans (@HouseGOP) November 15, 2022
لكن انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام مكارثي عند التئام المجلس بكامل هيئته في كانون الثاني/يناير لانتخاب رئيس.
ورغم فشل الجمهوريين في انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، فإنّهم في طريقهم للسيطرة على مجلس النواب.
لكن من المحتمل أن تكون الأغلبية التي سيحصلون عليها ضئيلة عند أداء الكونغرس الـ118 اليمين أوائل العام المقبل، مع استمرار فرز الأصوات في بعض الدوائر.
ويبدأ مكارثي الآن حملته الشاقة للفوز برئاسة المجلس في 3 كانون الثاني/يناير، وذلك عندما يجتمع النواب المنتخبون حديثاً من الديمقراطيين والجمهوريين البالغ عددهم 435 عضواً لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وفي تغريدة له عبر "تويتر"، لفت مكارثي إلى أنّه، إذا أصبح رئيساً للمجلس، فسيتخذ إجراء لإصلاح ما أفسدته نانسي بيلوسي بشدة.
وأضاف أنّ عمل الجمهوريين في مجلس النواب سيبدأ على الفور بما يلي: "الوفاء بالتزامنا تجاه أميركا، وتحميل هذه الإدارة المسؤولية، وتوقيف جدول أعمال بايدن".
As Speaker—I will take action to fix what Nancy Pelosi so badly broke.
— Kevin McCarthy (@GOPLeader) November 16, 2022
House Republicans' work begins immediately:
• Deliver on our Commitment to America
• Hold this Administration accountable
• Stop the Biden agenda pic.twitter.com/ATYpIhOrLu
وأدى ضعف أداء الجمهوريين في الانتخابات إلى إضعاف مكارثي أيضاً، إذ لم تتحقق "الموجة الحمراء" التي تنبأ بها المحافظون.
وأيّ انشقاقات داخلية قد تحصل في المعسكر الجمهوري، بما في ذلك ترشح متمرّد في الحزب مثل بيغز، يمكن أن تعقّد عملية انتخاب مكارثي رئيساً لمجلس النواب.
وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب أنّه سيضع شروطاً قبل دعم مكارثي.
وعام 2015، فشل مكارثي بفارق ضئيل في محاولته ليصبح رئيساً لمجلس النواب في الكونغرس، إذ تمّ انتخاب بول رايان حينها.