بوريل: قوات "الرد السريع" قد تُستخدم لإجلاء مواطني الاتحاد الأوروبي عند الحاجة

الممثل الأعلى لشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يقول إن قوة الرد السريع التابعة للاتحاد الأوروبي قد تُستخدم "لإجلاء المواطنين الأوروبيين وعمليات تحقيق الاستقرار في حالات الأزمات".
  • الممثل الأعلى لشؤون الأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف)

كشف الممثل الأعلى لشؤون الأمن، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ "قوة الردّ السريع، التابعة للاتحاد الأوروبي، قد تُستخدم لإجلاء المواطنين الأوروبيين وعمليات تحقيق الاستقرار في حالات الأزمات".

وقال بوريل، في مؤتمر صحافي في بروكسل، عقب اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي: "لقد أطلعت الوزراء على العمل على تشكيل قوة الرد السريع. لقد طوّرنا سيناريوهين معقولين لاستخدام هذه القوات، أحد السيناريوهات يتضمن إنقاذ مواطني الاتحاد الأوروبي وإجلاءهم".

وأشار إلى أنّ "أحداث صيف عام 2021 في أفغانستان، عندما لم يتمكّن الأوروبيون من الخروج من كابول بعد سقوط النظام الحاكم، تشهد على أهمية هذا العمل".

وأوضح بوريل أنّ "قوّة الردّ السريع، التابعة للاتحاد الأوروبي، يجب أن تكون جاهزة للنشر في عام 2023"، مؤكداً أنّ القوة "ستكون جاهزة العام المقبل. هذا ما تقوله البوصلة الاستراتيجية، وهذا ما يجب أن يحدث".

ويدخل إنشاء قوّة الردّ السريع، التابعة للاتحاد الأوروبي، في الاستراتيجية الأوروبية الخاصة في مجال الدفاع، والمعروفة بـ"البوصلة الاستراتيجية" للاتحاد، والتي تمّ تبنّيها في آذار/مارس من هذا العام، وتضمنت أنه يجب أن تتكوّن قوّة الرد السريع من 5000 جندي.

كما سيتعين على دول الاتحاد الأوروبي، في إطار الاستراتيجية الدفاعية الجديدة، "البوصلة الاستراتيجية"، إجراء تدريبات مشتركة منتظمة في البحر والبرّ، وزيادة التنقل العسكري، وتعزيز المهمّات المدنية والعسكرية كجزء من سياسة الدفاع والأمن المشتركة. لكن، في الوقت نفسه، لن يتمّ إنشاء جيش أوروبي واحد.

وزعم بوريل أنّ "حرب روسيا ضدّ أوكرانيا أظهرت أنّ القدرة على نقل القوات والمعدات العسكرية بسرعة عبر أوروبا وخارجها أمر ضروري لأمننا"، مؤكداً أنّ "مشاركة المملكة المتحدة في مشروع النقل العسكري، "بسكو"، ستحسّن القدرة الأوروبية على الاستجابة للأزمات".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي تغريدة سابقة اليوم، قال بوريل: "قمنا بتقييم المشهد الدفاعي للاتحاد الأوروبي بناءً على المراجعة السنوية المنسقة للدفاع. ومع عودة الحرب إلى أوروبا، يجب أن نتحرك نحو بناء دفاع أوروبي مشترك ومقتدر بصورة تامّة"، معتبراً أنّ "النمو الكبير في الإنفاق الدفاعي حتى 216 مليار يورو يشكل خطوة رئيسة في هذا الاتجاه".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي سياق موازٍ، أشار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي،  إلى أنّ الاتحاد الأوروبي "يسعى لتغيير الهيكل الأمني ​​في أوروبا، الذي أنشأته "اتفاقيات هلسنكي" عام 1975، بهدف قبول أوكرانيا عضواً في المستقبل"، شارحاً أنّ "هذا سيغير الخريطة الجيوسياسية لأوروبا، ونريد أن نكون قادرين على تحديد هيكل أمني جديد ليحل محل هيكل اتفاقيات هلسنكي".

شاهد أيضاً: "أوروبا حديقة وسائر العالم أدغال"... تصريحات بوريل تثير ردود فعل دولية

المصدر: الميادين + وكالات