وفد فنزويلي رفيع المستوى يزور إيران ويوقع اتفاقيات تعاون
زار وفد فنزويلي رسمي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، العاصمة الإيرانية طهران، والتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك عقب توقيع اتفاقات مهمة بين البلدين في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة والتجارة.
ويضمّ الوفد الفنزويلي مساعد الرئيس، ووزير العلوم ووزير النقل والمواصلات، ووزير الزراعة.
وأشار الرئيس الإيراني، رئيسي، لدى استقباله الوفد إلى أنّ الإيرانيين "سعداء لتطور ونموّ علاقاتنا على الصعد كافة وانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بنجاح".
وأكّد رئيسي أنّ "البلدين يتمتعان بإمكانات اقتصادية وعلمية هائلة ومتنوعة، والتعاون بشأن الطاقة يصبّ في مصلحة شعبينا".
وثمّن الرئيس الإيراني "مقاومة الشعب الفنزويلي بوجه نظام الهيمنة"، مشيراً إلى أنّ "الأميركيين كانوا يتصوّرون أنّ بإمكانهم إيقاف حركة تطوّر الشعوب عبر التهديد والعقوبات".
ولفت رئيسي إلى أنّ "صمود الشعوب المستقلة جعل الأميركيين يتراجعون، وأثبت مرة أخرى أن المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة الولايات المتحدة".
توقيع اتفاقية إطارية تغطي سبعة قطاعات كبيرة
وتعمل حكومة فنزويلا وإيران على وضع اتفاقية إطارية تغطي سبعة قطاعات، بما في ذلك الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، حسبما أفاد وزير الزراعة والأراضي، ويلمار كاسترو، لموقع "دياريو إلتينجنسي" الفنزويلي.
وأوضح الوزير أنّ البلدين "يعملان على اتفاقية إطارية تغطي سبعة قطاعات كبيرة، لا سيما المجالات العلمية والتكنولوجية والصحية والتعليمية والزراعية والسياحية والطاقة والشباب والرياضة، مؤكداً عبر القناة الرسمية أنّ "الوثيقة سيأخذها الرئيسان لاحقاً (نيكولاس مادورو وإبراهيم رئيسي) في الاعتبار لاتخاذ القرارات المناسبة".
#15Nov 📰 | Lo que se sabe sobre el puente marítimo que quiere crear Venezuela con Irán https://t.co/DGj1UlmJKp
— El Cooperante (@El_Cooperante) November 15, 2022
وأدلى كاسترو بهذه التصريحات في إطار الاجتماع التاسع للجنة المشتركة رفيعة المستوى الإيرانية - الفنزويلية، الذي يعقد في مدينة طهران حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد الوزير أنه تم خلال الاجتماع الثنائي تقييم اتفاقيات الطاقة الخاصة بتحسين النظام الكهربائي لبلاده، وأضاف: "لقد أجرينا اتصالات مقابلة مع الشركات ووزارة الطاقة الإيرانية لتحسين محطات توليد الطاقة في بلادنا، وصيانة المحولات وتحسينها بأنظمة التكنولوجيا الفائقة التي تمتلكها إيران".
كما أشار إلى أن الشركات الإيرانية تعمل على إعادة المصافي الفنزويلية إلى العمل، مؤكداً "وجود شركات إيرانية في فنزويلا مرتبطة بالنفط والبتروكيماويات، تعمل بتقنية عالية لاستعادة مصافي التكرير التي يجري العمل عليها بالفعل، واستعادة البتروكيماويات لدينا".
توقيع 6 مذكرات تفاهم في مجال التكنولوجيا والعلوم
بدورها، أفادت وزارة العلوم والتكنولوجيا الفنزويلية، اليوم الثلاثاء، أنّ "فنزويلا وإيران وقعتا 6 مذكرات تفاهم لتعزيز المشاريع الثنائية في المجال العلمي والتكنولوجي"، بحسب شبكة التلفزيون الفنزويلية "غلوبو فيجن".
وأوضحت الوزارة في بيان أنّ "الاتفاقيات تشمل التدريب التعليمي، وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية والبتروكيماويات والبروبيوتيك، وقياس الجرعات، والأشعة، والألياف الضوئية، وتحليل البيانات الاجتماعية، وتصميم النظم العلمية والتكنولوجية".
Venezuela e Irán firman seis acuerdos para impulsar proyectos tecnológicos https://t.co/JkPqRjvKjp
— Luisana Carucci (@LuisanaBvarR) November 15, 2022
وأكّدت وزيرة العلوم والتكنولوجيا، غابرييلا هيمينيز، أنّ "هذه الاتفاقات تسعى لتعزيز المشاريع العلمية والتكنولوجية والابتكارية "المتعددة"، فضلاً عن التبادل المعرفي والتقني وزيارة المهنيين من إيران إلى فنزويلا والعكس بالعكس ".
وأوضحت أنّ "إحدى الاتفاقيات تشمل معهد باستير الإيراني والمعهد الفنزويلي للبحث العلمي (IVIC)، ما سيعزز إنشاء مشاريع مبتكرة، لا سيما في مجال إنتاج اللقاحات المحلية"، وأضافت أنّه "بناءً على طاقاتنا الإنتاجية، من المقدر أن نبدأ في تصنيع جرعات لقاحات لمختلف الأمراض للوقاية والرعاية الصحية للسكان".
وأشارت الوزيرة إلى أنّهم "يأملون أيضاً في إحراز تقدم في تدريب الشباب الفنزويلي، وأنّ العلماء الإيرانيين يزورون الدولة الكاريبية.
وتزور هيمينيز ومعها عدة وزراء فنزويليين طهران لحضور الاجتماع التاسع للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين إيران وفنزويلا، حيث أعلن أمس الإثنين أنّ "1000 سيارة إيرانية ستصل إلى الدولة الكاريبية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر".
كما تمّ التوقيع على اتفاق لتصدير مئة ألف سيارة في 5 سنوات، وتصدير التكنولوجيا الطبية مثل معدات غسيل الكلى، بالإضافة إلى اتفاقيات بشأن نقل التكنولوجيا، واتفاقيات بشأن القضايا القانونية والجمركية.
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، استقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران، في حزيران/يونيو الفائت، حيث وقعا اتفاقية تعاون مدتها 20 عاماً، في اجتماع وصفه رئيسي بأنه "بداية عهد صداقة غير قابلة للتدمير".
إقرأ أيضاً: مادورو للميادين: اتفاقنا استراتيجي مع طهران.. وفنزويلا جزء من العالم الجديد