مسؤول تركي: أنقرة تعتزم ملاحقة أهداف كردية شمالي سوريا والعراق

مسؤول تركي كبير يكشف عن نيّة بلاده مواصلة العمليات العسكرية شمالي سوريا وشمالي العراق، وذلك عقب الإعلان أنّ منفذة الهجوم في إسطنبول تنتمي إلى "حزب العمال الكردستاني".
  • قوات تركية في شمال سوريا (أرشيف)

قال مسؤول تركي كبير، اليوم الثلاثاء، إنّ تركيا تعتزم ملاحقة أهداف شمالي سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" في شمال العراق، بعد وقوع انفجار مميت في إسطنبول مطلع الأسبوع.

وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي، يوم الأحد، أنّ الهجوم الإرهابي في شارع الاستقلال بميدان تقسيم، الذي أسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80، كانت منفذته امرأة.

وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالضلوع في الانفجار.

وقال المسؤول إنّ "التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم داعش لتركيا غير مقبولة"، مضيفاً أنّ أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: "سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة إلى تركيا، وهناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد".

وأضاف أنّ "هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، وأنّ هناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال هذا"، فيما لم يصدر تعليق من وزارة الخارجية التركية على الفور.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في شارع مشاة مزدحم، ونفى حزب العمال الكردستاني، وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ضلوعهما.

وأعلان الرئيس التركي، في 23 أيار/مايو الماضي، أنّ الجيش التركي يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية "لمكافحة الإرهاب عند حدود الدولة التركية"، موضحاً أنّ حكومته "ستبدأ اتخاذ خطوات جديدة لاستكمال المنطقة الآمنة بعمق 30 كم شمالي سوريا".

ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا، ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقول أنقرة إنّها جناح لحزب العمال الكردستاني.

وصرّح إردوغان، في وقت سابق، بأنّ تركيا قد تقوم بعملية أخرى ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، لكن واشنطن تحالفت مع وحدات حماية الشعب في سوريا.

ويشعر الأتراك بالقلق من احتمال وقوع هجمات أخرى قبل انتخابات مقررة في حزيران/يونيو 2023، وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال خسارة إردوغان فيها بعد عقدين في السلطة.

المصدر: وكالات