بايدن: واشنطن مستعدة للعمل مع بكين وإبقاء قنوات التواصل
أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، عن اعتقاده أنّ الصين لن تُقْدِم على اجتياح تايوان عسكرياً في المستقبل القريب.
والتقى الرئيس بايدن نظيرَه الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة مجموعة العشرين. وعقد الرئيسان أول اجتماع مباشر منذ تولي بايدن منصبه، قبل عامين تقريباً، وسط توترات اقتصادية وأمنية متزايدة بين البلدين.
وأكّد بايدن، خلال مؤتمر صحافي، بعد لقائه الرئيس الصيني، أنّ واشنطن مستعدة للعمل مع بكين، وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الطرفين.
وأضاف أنّ "التعاون بين الصين والولايات المتحدة ضروري لمصلحة البلدين والمجتمع الدولي"، لافتاً إلى أن العالم يتوقع منهما أداء أدوار مهمة لمعالجة تغيّرات المناخ وانعدام الأمن الغذائي.
وأشار بايدن إلى أن لقاءه وشي جين بينغ اتسم بالصراحة والوضوح، لافتاً إلى أنه اتفق مع نظيره الصيني على ضرورة حل الخلافات سلمياً.
وقال الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أنه ستكون هناك أي محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان"، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك داعيَ للقلق من حدوث حرب باردة جديدة".
اقرأ أيضاً: لقاء الرئيسين الصيني والأميركي.. خطوة لصياغة إستراتيجية "الخطوط الحمر" بين البلدين
الرئيس الصيني: مستعدّون لمحادثات صريحة
بدوره، أكّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنّ "علينا صياغة الطريق الملائم للعلاقات بين بكين وواشنطن، وإيجاد الاتجاه الصحيح لها وتطويرها".
وشدّد الرئيس الصيني على استعداده لإجراء محادثات "صريحة" مع بايدن بشأن القضايا الاستراتيجية. وقال شي للرئيس الأميركي: "كلّنا نهتم كثيراً"، في إشارة إلى اهتمامه بالعلاقات الأميركية - الصينية.
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أكّدت، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس الأميركي سيسعى، خلال المباحثات مع نظيره الصيني، لوضع أساس لتنمية العلاقات بين واشنطن وبكين ومنع تدهور الاتصالات بن الجانبين.
ونقلت "بلومبرغ"، عن مسؤولين أميركيين، أن "بايدن يسعى لمنع زيادة تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، ولتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين"، مؤكدة أنه "يدرك أن العلاقات بين البلدين هي الأهم في نواحٍ كثيرة، بالنسبة إلى الولايات المتحدة".
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الإثنين، عن الأمل بشأن العودة إلى مسار صحي ومستقر لتنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً في الفترة الأخيرة، ولاسيما عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان، في آب/أغسطس الفائت، والتي جرت وسط أجواء مشحونة بالتوتر، في إثر تحذيرات الصين الشديدة اللهجة من عواقبها.