رئيسي يوافق على معاهدة تبادل السجناء مع بلجيكا
أبلغ الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، القضاء بالموافقة على معاهدة تبادل السجناء مع بلجيكا، ما يتيح دخولها حيز التنفيذ من جانب طهران.
وأعلنت الرئاسة الإيرانية، في بيانها اليوم، أنّ رئيسي أوعز إلى الجهات القضائية "بتنفيذ القانون بشأن الانتقال المتبادل للمُدانين بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة بلجيكا".
وتأتي الخطوة، وهي الأخيرة إجرائياً على صعيد الموافقة الإيرانية على المعاهدة، بعد مصادقة مجلس الشورى الإيراني عليها في آب/أغسطس، وموافقة مجلس صيانة الدستور، الذي تعود إليه صلاحية التأكد من مطابقة القوانين لدستور الجمهورية الإسلامية.
يُذكر أنّ القانون يقضي بتبادل المسجونين في بلجيكا، لإكمال فترة سجنهم في إيران والعكس، وهو قرار اتُخذ بتوافق بين الحكومتين.
اقرأ أيضاً: مجلس الشورى الإيراني يوافق على لائحة لتبادل السجناء بين طهران وبروكسل
فرصة لتبادل السجناء
وأقرّ مجلس النواب البلجيكي المعاهدة في 20 تموز/يوليو، إلا أنّ محكمة الاستئناف في مدينة أنتويرب (Antwerp)، جمّدت، بعد يومين (22 تموز/يوليو)، أي إمكانية لتسليم الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي إلى إيران، على رغم إقرار المعاهدة. وأثارت المعاهدة جدلاً في بروكسل، إذ رأى معارضوها أنّها تمهّد للإفراج عن أسدي، المُدان بـ"الإرهاب".
من جهتها، ترى الحكومة البلجيكية أنّها فرصة لإطلاق مواطنها، أوليفيه فانديكاستيل، الموقوف في إيران، منذ شباط/فبراير الماضي.
وكانت محكمة أنتويرب في بلجيكا، أصدرت حكماً بالسجن 20 عاماً، على أسدي، بعد إدانته بالتخطيط لتفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة في فرنسا عام 2018.
وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، في 10 أيار/مايو، الحكم النهائي الذي أصدرته محكمة بلجيكية، بسجن 3 إيرانيين لاتهامهم بـ"التعاون مع أسدي، المحكوم عليه سابقاً بالسجن، بتهمة ضلوعه في أنشطة إرهابية ومحاولة اغتيال معارِضين لإيران".
وقال وقتها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيانٍ، تعليقاً على الحكم، "يُزعم أنهم مرتبطين بأسدي، المسجون بشكلٍ غير قانوني في بلجيكا، وتحت ذرائع عدّة نشهد إطلاق الأكاذيب المدروسة في وسائل الإعلام الغربية عن أسدي".
وتابع: "هذا العمل بمثابة عمل مُدبّر سلفاً، وتقوم به جماعة إرهابية، بهدف نشر الإيرانوفوبيا".
اقرا أيضاً: "الخارجية الإيرانية" تكذّب تقرير "رويترز" بشأن تهديدات الأسدي