روسيا: نأمل أن تركز مجموعة العشرين على التهديدات الحقيقية لا الوهمية
دعت روسيا، اليوم الأحد، مجموعة العشرين إلى وقف الحديث عن الأمن وإلى التركيز على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الملحة في العالم.
وتلتئم مجموعة العشرين -التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم وتشكل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي- في جزيرة بالي في إندونيسيا، هذا الأسبوع.
ومن المرجح أن يستغل زعماء الغرب المنتدى من أجل توجيه الانتقادات إلى روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان قبل القمة: "من المهم بشكل أساسي أن تركز مجموعة العشرين جهودها على التهديدات الحقيقية لا الوهمية".
وأضافت: "نحن مقتنعون بأن مجموعة العشرين مدعوة إلى معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، أما توسيع جدول أعمالها ليشمل قضايا السلام والأمن، سيكون خرقاً مباشراً لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وسيقوض أجواء الثقة والتعاون في المجموعة".
وأوضح البيان أن أزمة الغذاء العالمية ستشكل جزءاً رئيساً من جدول أعمال القمة في بالي، التي تأتي قبل أيام فقط من انتهاء سريان اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ومن المفترض أن يرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي إلى القمة، ولا سيما بعدما أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين مشغول إلى درجة لن يمكنه معها الحضور.
يذكر أن إندونيسيا واجهت ضغوطاً كبيرة من جانب الغرب من أجل استبعاد روسيا من القمة، رداً على العملية العسكرية التي تنفذها موسكو في أوكرانيا.
لكن إندونيسيا قاومت هذه الضغوط، وردّت أنّ الدولة المضيفة للقمة يجب أن تلتزم الحياد مع جميع الدول.