"الوفاق": انتخابات البحرين ستفرز مجلساً فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي
قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية، حسين الديهي، إنّ "نسبة المشاركة في مسرحية الانتخابات البرلمانية لم تتجاوز 35%"، شاكراً الشعب البحرين على "كشفه زيف العملية الانتخابية على رغم التهديد والوعيد".
وأضاف الديهي، في كلمة اليوم السبت، أنّ "البحرينيين يعيشون تحت وطأة أزمة سياسية خانقة، وانتهاكات حقوقية جسيمة، ومتمسكون بالحاجة إلى عملية سياسية حقيقية تنتشل البحرين من الاستبداد والدكتاتورية، وتأخذه إلى نظام ديمقراطي وعدالة اجتماعية".
الشيخ الديهي يعلن مجموعة كبيرة من الخروقات والملاحظات على العملية الانتخابيةhttps://t.co/nIG5e4eGts#بصوتك_تطبع #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/rUWF7k9hTV
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) November 12, 2022
ورأى أن "على السلطة أن تتعلم من مجريات ما حدث هذا اليوم وتأخذ الدرس والعظة"، موضحاً أن "شعب البحرين ليس ساذجاً، ولا يمكن أن تنطلي عليه ألاعيب السلطة".
وأكد الديهي أنّ "ما جرى اليوم سيفرز مجلساً معيناً فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي لشعب البحرين، ومضت الانتخابات بمكون واحد فقط، هو المكون الحكومي".
وتابع أن "من راقب المشهد هذا اليوم في البحرين يلاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة في عملية الانتخابات النيابية الصُّوَرية، بحيث لوحظ أن نسبة المقاطعة لدى فئة الشباب جاءت عالية جداً".
وذكر الديهي أن "شعب البحرين أثبت أنه شعب واعٍ ومتحضر وقادر على التشخيص الدقيق، وأنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية، وتجاوز الامتحان بنجاح لافت".
وكان الديهي وضّح، في وقت سابق، أسباب مقاطعة الانتخابات، قائلاً إنّها "تتلخّص في استفراد النظام والمتنفذين بالثروة، واعتداء السلطة على مبدأ الشعب هو مصدر السلطات"، فضلاً عن "التمييز الذي يطال كل بحريني، والتجنيس غير القانونيّ".
وقال المرجع الديني، آية الله الشيخ عيسى قاسم، في كلمةٍ موجّهة إلى الشعب أمس الجمعة، إنّ الانتخابات البرلمانية "تشكّل امتحاناً جدّياً لمدى الوعي الشعبي"، مشيراً إلى أنّ "الانتخاب يعني فتح الباب ليصوّت الإسرائيلي المُجنّس - غداً - للمجلس النيابي في البحرين".
وأكد الشيخ قاسم أنّ "المشاركة في الانتخابات توقيعٌ على زيادة الوضع سوءاً، وتوقيع على التطبيع القائم مع إسرائيل".
اقرأ أيضاً: البحرين: جمعية الوفاق تصدر كتيّباً يحتوي على 139 سبباً لمقاطعة الانتخابات
وشهدت عدّة مناطق بحرينية، أمس الجمعة، عشية الانتخابات البرلمانية، تظاهرات حاشدة دعا فيها المتظاهرين إلى مقاطعة "الانتخابات الصُّوَرية"، وعدم المشاركة فيها، مؤكدين أنّها "تخدم المسار السياسي للطبقة الحاكمة، وهو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
وتوجه البحرينيون، صباح اليوم السبت، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، يتنافس على مقاعده أكثر من 330 مرشحاً، بينهم 73 امرأة، للفوز بـ40 مقعداً، وسط غياب مشاركة المعارضة، بعد منعها، من خلال قانون العزل السياسي، من تقديم مرشحين تابعين لها.
ومنعت السلطات البحرينية، منذ عام 2018، أعضاء أحزاب المعارضة السياسية السابقة، ليس فقط من الترشح للبرلمان، لكن أيضاً من الخدمة في مجالس إدارة المنظمات المدنية، بموجب ما يسمى قوانين العزل السياسي والمدني، وقامت بحل المجموعتين المعارضتين "الوفاق" و"وعد"، عامي 2016 و 2017، توالياً.
ومنذ ذلك الحين، سجنت السلطات مئات المعارضين، بمن فيهم زعيم المعارضة البارز علي سلمان، الذي يترأس جمعية "الوفاق"، وجرّدت عدداً من جنسيتهم، بينما أعدمت آخرين.
والجدير ذكره أن البحرين طبّعت العلاقات مع "إسرائيل" في عام 2020، وسط معارضة شعبية واسعة، كما أنها تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، مع نحو 7800 جندي أميركي منتشرين في أراضيها.