سفيرة واشنطن لدى "الناتو": نأمل بدء محادثات السلام بين موسكو وكييف قريباً

السفيرة الأميركية لدى "الناتو" جوليان سميث، تقول إنّ الولايات المتحدة تأمل في أن تجري مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا في المستقبل القريب، لكنها تعتقد أن "كيّيف يجب أن تحدد شروط المحادثات".

قالت السفيرة الأميركية لدى "الناتو" جوليان سميث، اليوم السبت، إنّ الولايات المتحدة تأمل في أن تجري مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا في المستقبل القريب، لكنها تعتقد أن "كيّيف يجب أن تحدد شروط المحادثات".

وأكّدت سميث في حديثها لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، أن "الولايات المتحدة تريد من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تهيئة الظروف للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا".

وبحسب سميث، يمكن لموسكو إنهاء الأزمة الأوكرانية "في اليوم التالي إذا أرادت ذلك".

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، إنّ موسكو لا تطرح أي شروط مسبقة للمفاوضات مع أوكرانيا، لكن يجب على كييف إظهار حسن النية.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في وقتٍ سابق، إنّ القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، لا تزال كالسابق، "مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا".

وأشار لافروف إلى أنّ بلاده "ستكون دائماً مستعدة للاستماع إلى مقترحات الشركاء الغربيين التي تهدف إلى نزع التوتر، وذلك إذا تمّ توجيه مقترحات واقعية".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدوره، شدّد باستمرار على أنّ "روسيا مستعدة للمفاوضات مع أوكرانيا، لكن نظام كييف قرر عدم مواصلة هذه المفاوضات".

ويذكر، في السياق، أنّ مستشار رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولاك، قال في 13 آب/أغسطس، إنّ "كييف ليس لديها دافع لاستئناف المفاوضات مع موسكو" معتبراً أنّ ذلك "سيعني انتصاراً لروسيا".

وفي 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، اتّهمت الرئاسة الروسية (الكرملين)، كييف بأنها "انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، "بناءً على أوامر من واشنطن"، في وقت تمّ التوصّل فيه إلى "توازن صعب جداً" خلال المحادثات، بحسب ما ذكر الكرملين.

وسبق أن قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن مخاطر انخراط الولايات المتحدة والناتو، في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أصبحت مرتفعة في الوقت الحالي.