صنعاء: سنحمي ثرواتنا.. ومواقف دول الغرب تريد للمرتزقة نهب موارد اليمن

نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء ينتقد البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشأن اليمن، ويعتبر أنه "أدان حمايتنا لثروات شعبنا بدلاً من أن يدين سرقتها!".
  • تشهد محافظة حضرموت نشاطاً متزايداً لقوى العدوان

انتقد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بشأن اليمن، معتبراً أنّ البيان "أدان حمايتنا لثروات شعبنا بدلاً من أن يدين سرقتها!".

وفي سلسلة تغريداتٍ عبر حسابه في موقع "تويتر"، قال العزي إنّ "الموقف الأميركي البريطاني الفرنسي ليس مستغرباً أبداً، باعتباره صادراً من دول متورطةٍ في كل جرائم الحرب والحصار والدمار التي طالت بلادنا".

ورأى أنّ "المضحك في البيان الأميركي البريطاني الفرنسي أنّه اعتبر إجراءات صنعاء لحماية ثرواتنا عملاً ضاراً بالاقتصاد اليمني"، موضحاً أنّ "البيان طالب صنعاء بوقف إجراءاتها وتمكين المرتزقة الفاسدين مجدداً من السرقة والنهب، على حساب شعب محاصر".

وأكّد العزي أنّ "هذا لايجعله بياناً سخيفاً فقط، بل مستفزاً ووقحاً للغاية"، مشدداً على أنّ "صنعاء ستستمر في حماية ثروات الشعب ولن تتوقف حتى تختفي للأبد كل عمليات النهب والسرقة".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

محافظ حضرموت: نحذّر من صفقات المرتزقة

بدوره، قال محافظ حضرموت المعيّن من قبل حكومة صنعاء، لقمان باراس، أنّ "التحرّكات الأميركية الانتهازية في حضرموت مرصودة بشكل دقيق من قبل القوى الوطنية المناهضة للوجود الأجنبي"، وحذّر في تصريح لـوكالة "سبأ" من "أيّ صفقات قد تبرمها مرتزقة العدوان مع الاحتلال الأميركي تحت أيّ مسميات ومبررات".

وأدان باراس "زيارات السفير الأميركي ستيفن فاجن المتكررة للمحافظة، والتي تتجاوز المهمات الدبلوماسية إلى الاستخبارية والعسكرية"، مؤكداً أنّ "الردّ على تلك التحركات والانتهاكات للسيادة الوطنية جماعيّ ويفوق توقعات الاحتلال الأميركي وأدواته".

ودعا باراس أبناء حضرموت إلى "إدراك المخاطر ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد المحافظة من قبل الغزاة، وعلى رأسهم الأميركيون والبريطانيون والسعوديون"، مؤكداً أنّ "الشعب اليمني سيقف إلى جانب أحرار حضرموت لإسقاط تلك المؤامرات والأجندات الاستعمارية".

القوى الوطنية اليمنية: تدخلات واشنطن تعكس التورّط في نهب النفط

كذلك، أعلنت العديد من القوى اليمنية إدانتها للزيارة، وأصدرت الجبهة الجنوبية لمواجهة الاحتلال بياناً أدانت فيه زيارة السفير الأميركي للمكلا، كما رأى إطار الأحزاب المناهضة للعدوان أنّ "الزيارة تأتي في سياق مخططات أميركية تستهدف أمن اليمن  واستقراره ووحدته ".

كذلك أعلن مجلس التلاحم القبلي "رفضه التام للتحركات والانتهاكات الأميركية الصارخة للسيادة الوطنية تحت عناوين ومبررات تضليلية سخيفة"،  مطالباً "بوقف العدوان والحصار الأميركي السعودي الإماراتي بشكل كامل".

وفي السياق نفسه، أدانت الجبهة الوطنية لمقاومة الغزو والاحتلال في المحافظات الجنوبية "زيارة السفير والوفد الاستخباري والعسكري الأميركي لمحافظة حضرموت"، معتبرةً "تلك الزيارة تدخلاً سافراً في الشؤون المحلية وانتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية".

ولفت البيان إلى أنّ "التحركات الأميركية المكثفة بعد قرار حماية الثروات الوطنية تؤكّد ضلوع الأميركيين في نهب النفط اليمني على مدى السنوات الماضية".

كما حذرت الجبهة الوطنية، دول العدوان وأدواتها من "استغلال المرتزقة والعملاء الأوضاع في الوطن من جراء العدوان والحصار لتكريس الوجود العسكري الأجنبي في جنوب البلاد"، مؤكدةً أن تحركات "أميركا وأدواتها في المنطقة من جزيرة سقطرى وحتى جزيرة ميون المطلة على باب المندب وفي الموانئ النفطية الجنوبية تحت رصد القوى الوطنية، وسيتم الرد عليها في الوقت المناسب".

وكانت حركة "أنصار الله" في اليمن دانت، الأربعاء، زيارة السفير الأميركي لدى اليمن لمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، مؤكدةً أنها "نشاط عدواني يستهدف أمن اليمن ووحدته".

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، الشهر الماضي، تنفيذ "ضربة تحذيرية بسيطة من أجل منع سفينة نفطية من نهب النفط الخام من ميناء الضبة في محافظة حضرموت"، وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أنّها "خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة، والقاضي بحظر النقل والتصدير للمشتقات النفطية السيادية لليمن".

ويوم الأحد الماضي، كشفت حركة "أنصار الله" تدفقاً للقوات الأميركية والبريطانية إلى محافظتي حضرموت والمهرة، متهمةً واشنطن ولندن بالترتيب لجولةٍ جديدة من التصعيد العسكري في اليمن، وذلك بعد انقضاء هدنة الأمم المتحدة في اليمن في 2 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

المصدر: الميادين نت