"بلومبرغ": وضع سقف لأسعار النفط الروسي يظهر ضعف الغرب
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، في مقال، أن الغرب يُظهر ضعفاً في وضع سقف لسعر النفط الروسي، لأنه يعتمد على مواردها من الطاقة.
وقالت الوكالة إنه "لسوء الحظ، يمكن اعتبار السقف السعري للنفط علامة ضعف أكثر من كونه إشارة قوة، الأمر الذي يعني نهاية كاملة لرفض شراء النفط الروسي".
وأكدت "بلومبرغ" أن قبول الدول الغربية الحدَّ الأقصى لسعر النفط الروسي يشير إلى مدى حاجة الغرب إليه، وإلى أنه مستعد للقيام بكل الحيل الاقتصادية والدبلوماسية من أجل الحصول عليه.
وأضافت الوكالة أنّه "إذا تبيّن أن السعر الهامشي منخفض للغاية، واختفى الذهب الأسود الروسي من الأسواق العالمية، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الركود الخطير في الاقتصاد العالمي".
ومطلع هذا الشهر، أكدت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر، أنّ دول مجموعة السبع وأستراليا اتفقت على تحديد سقف لسعر النفط، و"يتم تقييمه بانتظام".
وذكرت الوكالة أنّ "مسؤولين أميركيين ومسؤولين من دول مجموعة السبع أجروا مفاوضات مكثفة في الأسابيع الأخيرة، بشأن خطة وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحراً، ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 5 كانون الأول/ديسمبر المقبل".
يُذكَر أنّ المفوضية الأوروبية اقترحت، في وقتٍ سابق، وضع سقف لسعر الغاز الروسي، مبررةً ذلك بأنه مبادرة جديدة للحدّ من أسعار الغاز في أوروبا، بينما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، في مقال سابق، أنّ الاتحاد الأوروبي سيمتنع عن فرض سقف على أسعار الغاز المورّد إلى دول الاتحاد، وسط خلافات سياسية ومخاوف بشأن أمن الإمدادات.
من جهته، أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ بلاده ستوقف شحنات الغاز والنفط، إذا جرى تحديد سقف للأسعار.
وكان منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي أعرب، خلال اجتماعه على مستوى وزراء الطاقة وكبار المسؤولين، عن قلقه العميق إزاء محاولات فرض سقف لأسعار الغاز وتغيير آلية التسعير نتيجة دوافع سياسية.
اقرأ أيضاً: "الطاقة الدولية": العالم في حاجة إلى النفط الروسي بينما يواجه أزمة طاقة حقيقية