رون دي سانتيس ينافس ترامب ويكسب تأييد إمبراطورية مردوخ
ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنّ شركات الإعلام التابعة لإمبراطور الإعلام الأميركي روبرت مردوخ بدأت بالانحراف بعيداً عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لمصلحة حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، بعد فوزه وإعادة انتخابه حاكماً للولاية.
وقالت الصحيفة البريطانية إنّ كلا الجانبين الرئيسيين لإمبراطورية "نيوز كورب" التي يرأسها روبرت مردوخ، قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية وصحيفة "نيويورك بوست" المطبوعة، قد انحرفتا بعيداً عن ترامب، وتميلان نحو حاكم فلوريدا، على اعتبار أنّه "الأمل العظيم التالي للحزب الجمهوري".
وأشارت إلى أنّ صحيفة "ذا بوست" كتبت انتقادات "لاذعة إلى حد ما" لترامب، في حين أظهرت المديح والاستحسان للفوز المهيمن للحاكم دي سانتوس على غلاف عددها، أمس الأربعاء، معلنةً أنّه "مستقبل" الحزب الجمهوري.
كذلك، أطلقت صحيفة "ذا بوست" على دي سانتوس لقب "النجم الشاب للحزب الجمهوري الذي سارع إلى النصر"، فيما وجّه الكاتب جون بودهوريتز نقداً شديداً للرئيس السابق في مقالة افتتاحية أعلن فيها أن ترامب أجرى "تخريباً" في الحزب.
وتتحدث تقارير عن أنّ دي سانتيس قد يكون في طريقه ليصبح إحدى أبرز الشخصيات السياسية التي سجلت اندفاعة قياسية في المشهد الأميركي العام، والحزب الجمهوري بشكل خاص، خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً.
وأكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أمس، أنّه أدلى بصوته لدي سانتيس، الثلاثاء. وتسبب احتمال ترشح ترامب عام 2024 بحدوث خلافٍ واضح بينه وبين دي سانتيس، الذي ينظر إليه على نطاق واسع بأنه المنافس المحتمل لترامب.
وعليه، حذَّر ترامب المرشحين الجمهوريين المحتملين، مثل دي سانتيس، من الترشح ضده في عام 2024.
وكان ترامب قد أطلق تصاريح ضد دي سانتيس، مساء السبت، في تجمع حاشد في بنسلفانيا، لكن العديد من مؤيدي ترامب انقلبوا عليه بعد الانتقادات، بحسب "فوكس نيوز"، قائلين إنّ دي سانتيس من بين الجمهوريين الأكثر نجاحاً وشعبية في البلاد.
وعلى الرغم من أنّ حاكم فلوريدا لم يؤكد أو ينفِ عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024، لكنه أصبح يشكّل تهديداً كبيراً لترامب والديمقراطيين بصفة عامة، بعدما أظهرت استطلاعات رأي سابقة في بعض الولايات تجاوزه شعبية الرئيس السابق.
يُذكر أنه في العام 2018، أصبح دي سانتيس، وهو في الـ40 من عمره، أصغر حاكم ولاية في الولايات المتحدة، عبر مسيرة قادته للصعود سريعاً، من خدمته العسكرية كضابط ومحامٍ في مكتب المحامي العام للبحرية الأميركية، إلى مقاعد مجلس النواب الأميركي نهاية عام 2012.